Skip to main content
Chicago Employee homeNews home
Story
5 of 50

عيد الأردن «عيدين» بإنجاز النشامى المونديالي

احتفت الصحف الأردنية بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026، في إنجاز تاريخي هو الأول من نوعه لكرة القدم الأردنية.

الأفراح تعم الشوارع والميادين... والملك عبد الله: رفعتم راية الوطن عالياً

احتفت الصحف الأردنية بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026، في إنجاز تاريخي هو الأول من نوعه لكرة القدم الأردنية.

جاء هذا الإنجاز عقب الفوز الكبير الذي حقّقه «النشامى» على منتخب عمان بنتيجة 3-0 في مسقط، بالتزامن مع خسارة العراق أمام كوريا الجنوبية، ما منح الأردن بطاقة العبور المباشرة إلى المونديال.

صحيفة «الغد» وصفت ما حدث قائلة: «عيد الأردنيين بعيدين»، في إشارة إلى التوقيت الذي تزامن مع عيد الأضحى المبارك، مؤكدة أن هذا الحلم تحقق بدعم ملكي مباشر، على رأسه حضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للمباراة ومؤازرته للمنتخب من مدرجات ملعب قابوس في العاصمة العمانية.

أما صحيفة «الرأي» فعنونت صفحتها الرياضية بـ«النشامى يصنعون المجد»، مثنية على الأداء الكبير للاعبين، ومشيدة بشكل خاص بالمهاجم علي علوان، الذي سجّل ثلاثية نظيفة ضمنت التأهل ورفعت آمال الجماهير.

من جهتها، سلّطت صحيفة «الدستور» الضوء على أجواء الفرح العارمة التي اجتاحت المملكة من شمالها إلى جنوبها، مؤكدة أن ما تحقق يُعدّ إنجازاً وطنياً يُكتب في سجل الرياضة الأردنية بأحرف من ذهب.

ونقلت الصحيفة مشاهد من الاحتفالات التي شهدتها مدن، مثل عمان وإربد والزرقاء، حيث خرج المواطنون إلى الشوارع احتفالاً بهذا الحدث غير المسبوق.

الملك عبد الله الثاني خلال متابعته مباراة الأردن وعمان (الشرق الأوسط)

بدورها، وصفت صحيفة «رأي اليوم» الأجواء بـ«الاستثنائية»، مشيرة إلى أن آلافاً نزلوا إلى الساحات العامة واحتفلوا حتى ساعات الفجر، وهم يحملون الأعلام ويرددون الهتافات الداعمة للمنتخب واللاعبين، في مشهد وحّد الأردنيين خلف فريقهم بطريقة لافتة.

على المستوى الرسمي، انهالت التهاني على المنتخب من أعلى المستويات، حيث هنّأ الملك عبد الله الثاني المنتخب عبر منصة «إكس»، مشيراً إلى أن «النشامى رفعوا راية الوطن عالياً». كما بارك ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله هذا الإنجاز، وعبّر عن فخره بما قدّمه اللاعبون من أداء مشرف.

رئيس الوزراء جعفر حسان هنّأ بدوره القيادة الهاشمية والاتحاد الأردني لكرة القدم، مشيداً بالدور الكبير الذي لعبته القيادة في دعم المنتخب وتحقيق هذا الحلم، معتبراً أن ما تحقق هو ثمرة جهود جماعية وتخطيط سليم.

الفرح الشعبي لم يكن أقل شأناً من التهاني الرسمية، حيث تحولت الشوارع الأردنية إلى ساحات احتفال جماعي. مواكب السيارات، والأعلام التي رفرفت من الشرفات، والأناشيد الوطنية التي صدحت حتى ساعات الفجر، شكّلت مشهداً وطنياً جامعاً لم تشهده البلاد من قبل. ووصف كثيرون هذه اللحظة بأنها «فرحة وطن»، جمعت الأردنيين حول منتخبهم.

ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله شاهد مباراة «النشامى» من المدرجات (الشرق الأوسط)

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، عدّ المدرب الوطني السابق أحمد عبد القادر، الذي يعدّ من أبرز المدربين الوطنيين الذين ساهموا في صناعة أجيال كروية أردنية مميزة، إذ كان من الأسماء التي لعبت دوراً محورياً في تأهل منتخب الشباب إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 عاماً عام 2007، وهو إنجاز لا يزال حاضراً في ذاكرة الكرة الأردنية، «أن هذا التأهل لم يكن مفاجئاً، بل كان متوقعاً في ظل التركيبة الحالية للمنتخب».

وقال: «هذا التأهل كان متوقعاً جداً، لأن التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني سبق أن عملت مع 80 في المائة منها، عندما كنت مدرباً لمنتخبي الشباب والأولمبي، وقد انضم إليهم عدد من اللاعبين الآخرين الذين يتمتعون بمستوى عالٍ، مثل موسى التعمري، ويزن العرب، وديارا، وأبو النادي الذي شكّل إضافة قوية للمنتخب».

وأضاف: «هؤلاء اللاعبون لا يشبهون أي جيل سابق مرّ على المنتخب الأردني، فهم يمتلكون مزيجاً استثنائياً من المهارة والسرعة والروح القتالية العالية. كان من المنطقي والمتوقع أن يحققوا التأهل، خاصة مع النظام الجديد لكأس العالم الذي يمنح فرصاً أكبر للمنتخبات، لكن ما يُحسب لهم أنهم تأهلوا حتى قبل دخول هذا النظام حيّز التنفيذ، عندما كان عدد المنتخبات المتأهلة 32 فقط، ولم نلعب أي ملحق. هذا يؤكد أن المجموعة الحالية مميزة جداً».

وتابع عبد القادر: «هذا الجيل أثبت قدرته سابقاً، فقد حضر نهائيات كأس آسيا الأخيرة، وبلغ المباراة النهائية، واحتل المركز الثاني، وكأننا أبطال آسيا فعلياً. لدينا مجموعة من اللاعبين المميزين، وأتمنى أن يتكرر ظهور مثلهم في الأردن مستقبلاً».

وحول المرحلة المقبلة، قال عبد القادر: «أتمنى في الموسم المقبل أن يحترف أكبر عدد ممكن من اللاعبين الأردنيين في دوريات خارجية قوية، لاكتساب مزيد من الخبرة والارتقاء بالمستوى التكتيكي والبدني. نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا عدد أكبر من المحترفين في أندية أوروبية مرموقة، مثل موسى التعمري، كي نثبت وجودنا في كأس العالم».

لاعبو الأردن يحتفلون بالإنجاز (الشرق الأوسط)

وختم بقوله: «لا نطالب المنتخب بتحقيق نتائج كبيرة في المونديال، ولكن نريد حضوراً مشرّفاً وسمعة طيبة. مجرد التأهل سيفتح آفاقاً جديدة، ويُحدث متغيرات كبيرة على المستوى المحلي. الاتحاد الأردني لكرة القدم يهتم حالياً بشكل واسع بالفئات العمرية، ولدينا اليوم نحو 1800 أكاديمية، وهذه القاعدة المتوسعة تُعد حجر الأساس لاختيار المواهب، خصوصاً لمنتخبات الناشئين. وكلما زاد عمر اللاعب التدريبي، تحسّن مستواه بدنياً وفنياً».

وأضاف: «نقطة التحول كانت في تصريحات سمو الأمير الحسين، التي سيكون لها دور كبير في تحسين الوضع الإداري والتخطيط داخل الأندية. رغم أن الإمكانات المالية في الأردن ليست عالية، فإن التنظيم والتخطيط وفق الموارد المتاحة سيحققان فرقاً. في النهاية، يجب أن نعمل وفق قاعدة (على قد لحافك مد رجليك)، والتحسين يبدأ من وضع خطة واقعية».

"); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); }); }

Latest Aaswsat (arabic)