قالت المطربة المصرية ياسمين علي إنها بصدد طرح أغنيات جديدة لها خلال الفترة المقبلة، وإنها ستدخل للمرة الأولى إلى عالم الأغنية الشعبية من خلال أغنية «شقينا»، كما ستطرح أغنية «إهداء» التي تقدمها على غرار أغنية «جواب» لعبد الحليم حافظ، والتي انتهت من تصويرها، وأوضحت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها تثق بأن الصوت الجيد يستطيع تقديم كافة الألوان الغنائية، وأنها نشأت على الاحتشام في ملابسها، وترفض الأغاني التي تهين الرجل أو المرأة، مشددة على أهمية احترام العلاقة، سواء نجحت أو فشلت.

وعُرفت ياسمين بوصفها مطربةً من خلال أغنياتها التي تدعو للإيجابية وتطرح الأمل منذ أغنيتها «تفاءلوا بالخير»، «نقابل ناس»، «اضحك ضحك يهز الدنيا»، «شمعة جديدة»، «الحكاية»، وكانت قد حازت قبل سنوات جائزة الدكتور أحمد زويل كأفضل صوت بالأوبرا المصرية.

وحول تقديمها أغنيات شعبية تقول: «أؤمن بأن الصوت الجيد يستطيع أن يؤدي مختلف الأغنيات، وأغنية (شقينا) هي من النوع الشعبي، لكنها ليست مثل السائد، فقد أخذتها ناحيتي لتكون شبهي وبمفردات تشبه ما أقدمه، وهي من ألحان أحمد زعيم».

كما انتهت ياسمين من تصوير أغنية عدّتها مفاجأة وتتحفظ في الإشارة لعنوانها، وهي من كلمات أحمد راؤول، وألحان إيهاب عبد الواحد، مؤكدة أنها تطرح موضوعاً نعيشه جميعاً، وتتوقع أن يكون لها بصمة في مشوارها، كما انتهت من تصوير أغنية ثالثة وهي دراما رومانسية بعنوان «إهداء» من إخراج فادي حداد، والأغنية تعبر عن وحشة الغائب، وتقول ياسمين إنها تشبه أغنية «جواب» لعبد الحليم حافظ، وستطرح الأغنيات الثلاث قريباً على منصات الأغاني.

وترفض ياسمين فكرة الألبوم، وتفضل طرح أغنيات «سينغل»؛ اقتداء بكبار المطربين قائلة: «كانت أم كلثوم تقول عملت أغنية جديدة، وكذلك عبد الحليم وكبار نجوم الطرب، وأنا أفعل مثلهم، وأرى أن الألبوم يظلم الأغنيات التي يضمها، ويشتت المستمع، بينما الأغنية السينغل يسمعها الجمهور بتركيز أكبر».

تظهر ياسمين في أغنياتها على المسرح أو في تصويرها بشكل مغاير و«لوك» مختلف عن السائد، وتوضح قائلة: «بطبيعتي أحب الاحتشام في مظهري، فقد منحني الله موهبة وأرتدي ما يناسب شخصيتي لثقتي بأنني لا أحتاج شيئاً لألفت الأنظار».

وكانت قد بدأت الغناء بمدينتها الإسكندرية وهي طفلة، ووقفت على المسرح لتغني وعمرها ثماني سنوات، وتستعيد تلك البدايات قائلة: «والدي اكتشف موهبتي وشجعني، لكن في المرحلة الثانوية قال لي لنترك الغناء لتحققي تفوقاً وتدرسي طب الأسنان، لأكون مثله، لكنني التحقت بالقسم الأدبي بعدما شعرت أن ابتعادي عن الغناء سيكون كمن تخلى عن جزء من روحه، واتجهت لدراسة الإعلام».

والتحقت ياسمين باستديو الممثل الفنان محمد صبحي، وشاركت بالتمثيل في آخر أجزاء مسلسل «ونيس»، وقد اكتشف موهبتها في التمثيل حسبما تقول: «تعلمت الكثير من الأستاذ الكبير محمد صبحي، فقد قدمني بشكل رائع وكتب لي خصيصاً دوراً كإحدى قريباته التي تشعر بالضياع فيوجهها لاكتشاف موهبتها الغنائية، وقد أتاح لي أن أؤدي عدة أغنيات بالمسلسل».

وعن التمثيل تقول: «قدمت أعمالاً لاقت نجاحاً مثل دوري في مسلسل (النهاية) مع الفنان يوسف الشريف، وكان يخلو من الغناء تماماً، فقد آمن بي المخرج ياسر سامي بصفتي ممثلة، وتحولت بعض مشاهدي به إلى (تريند)، وكان من التجارب الممتعة بالنسبة لي، وما زلت أطمح إلى الجمع بين التمثيل والغناء على غرار نجومنا الكبار، وأتمنى أن أقدم فيلماً غنائياً، لكن هذه النوعية من الأفلام لا يهتم بها معظم المنتجين».

ومنذ أعادت غناء أغنية «نقابل ناس» للمطرب لؤي عبر مواقع «السوشيال ميديا» حققت ياسمين علي نجاحاً لافتاً، وانطلقت مسيرتها الغنائية، ورأى الجمهور أنها صوت «البهجة والأمل والتفاؤل» في أغنياتها التي اختارت أن تتضمن ليس فقط المتعة بل أيضاً دعوة للأمل، مؤكدة أن القدر هو الذي اختار لها هذا الطريق، وأن مؤلفي هذه الأغنيات صاروا من يبحثون عنها.

وكانت ياسمين قد شاركت أخيراً المطرب علي الحجار في حفل «100 سنة غنا» بالأوبرا في الاحتفال بذكرى المطرب فريد الأطرش التي أدت فيها أغنية «ليالي الأنس في فيينا» لأسمهان، كما غنت مع الحجار ديو «أحبك ياني»، وتقول ياسمين التي تعد نفسها من حافظي التراث: «أخاف على تراثنا الغنائي من أي تشويه في ظل التقنيات الحديثة، وأحرص على تقديم أغنياته في كل حفلاتي، وأرى أنه من مهمتنا أن نستمر في تقديم أعمال كبار المطربين والملحنين».

وترفض ياسمين علي أغنيات «الغرام والانتقام» التي يقدمها بعض المطربين والمطربات ربما عن تجارب شخصية، مؤكدة أن الأصل في علاقات الارتباط هو الاحترام، سواء استمرت علاقتهما أو انتهت، وأنها تسترشد بتجارب «سيدة الغناء العربي» أم كلثوم التي غنت «حسيبك للزمن» لتعبر عن موقفها تجاه حب لم يكتمل بشكل راق ومؤثر.