Skip to main content
Chicago Employee homeNews home
Story

نديم مهنا لـ«الشرق الأوسط»: ماضون مع «إم تي في» في قضية «رفيق» حتى النهاية

يمرُّ المسلسل على حياة الحريري، من علاقته بوالديه وأصدقائه، إلى دراسته في مصر، وبداياته المهنية مُحاسباً في شركة سعودية، مروراً بمحطات عدة، أبرزها دوره السياسي.

منع عرض المسلسل يُخيّب آمال اللبنانيين

ينشغل اللبنانيون اليوم بالمسلسل الدرامي «رفيق»، الذي يروي سيرة حياة الرئيس الراحل رفيق الحريري. فقد كانوا على موعد مع عرض حلقته الأولى في الأول من يونيو (حزيران) عبر شاشة «إم تي في» اللبنانية، لكن العمل لم يُعرض بناءً على رغبة نازك الحريري، زوجة الرئيس الراحل. وأصدرت المحطة بياناً أسِفَت فيه لتبلّغها قرار وقف العرض، وعدَّت أنه يُسيء إلى ذكرى الحريري، ويحول دون إطلاع الجمهور على مسيرته المهنية والسياسية.

الخلاف بين شركة «إن إم برو» المنتجة للمسلسل ونازك الحريري ليس جديداً؛ إذ تعود جذوره إلى سنوات سابقة، لكنه اليوم يكتسب بُعداً إضافياً مع دخول قناة «إم تي في» على الخط، بعد شرائها حقوق العرض من الشركة المُنتجة التي يملكها، ويخرج أعمالها نديم مهنا.

يجسِّد شخصية الرئيس الراحل في عمر الشباب سامر أبو أنطون (الجهة المُنتِجة)

فعام 2014، قرَّرت «إن إم برو» إنتاج مسلسل درامي عن سيرة الرئيس الحريري، وأسندت كتابة النصّ إلى المؤلِّف التلفزيوني شكري أنيس فاخوري. تولَّى مهنا لاحقاً مهمّة الإخراج، ونُفِّذ المسلسل بين عامَي 2015 و2016، ليتكوّن من 30 حلقة. عندها، اعترضت نازك الحريري على بثّه في بيان إعلامي، ما دفع الشركة إلى التريُّث في عرضه، على أمل أن تشاهده وتبدي ملاحظاتها. لكن، وفق ما يذكر مخرج العمل، رفضت المشاهدة أو التوصل إلى أيّ تسوية. وعام 2023، تقدّمت بدعوى قضائية وحصلت على حكم يمنع بثّ العمل لمدّة 6 أشهر.

اشترت قناة «إم تي في» حقوق العرض الأول للمسلسل من الشركة المنتجة، وبدأت الترويج له منذ فترة. في حين استبقت نازك الحريري موعد العرض، وتمكنت من استصدار قرار قضائي بتأجيل البث لمدّة 3 أشهر، بعدما كان قاضي العجلة قد ردّ الدعوى. لكن قاضي الاستئناف نقض القرار بعد ساعات قليلة، وأوقف العرض.

مشهد من المسلسل (الجهة المُنتِجة)

خيَّب غياب المسلسل عن الشاشة آمال كثير من المشاهدين الذين انتظروه بعد سنوات من التأجيل، وتساءل البعض عن مصير العمل في ظل هذا النزاع القضائي.

وفي حديثه إلى «الشرق الأوسط»، يُشير مخرج المسلسل نديم مهنا إلى أن شركته المنتجة ومحطة «إم تي في» لن تتراجعا، ويقول: «سنمضي قدماً، نحن و(إم تي في) في هذه الدعوى حتى النهاية. وأتمنّى ألا يزيدوا من الضغط علينا، فكلّ تأخير سيرتدّ عليهم، سواء من الناحية المعنوية أو المادية، علينا وعلى القناة المُتعاقدة معنا».

من كواليس تصوير مسلسل «رفيق» (الجهة المُنتِجة)

ويُضيف أنه سبق أن زار نازك الحريري، مؤكداً أن لا شيء ضدَّها في المسلسل، وإنما العمل يُبرز أهمية دورها في حياة الرئيس الراحل. ويوضح أنه طُلِب منه حصر العلاقة بشأنه بالجهة التي وافقت على إنتاجه، أي فريق الرئيس سعد الحريري. ويتابع: «الرئيس الشهيد رفيق الحريري شخصية عامة، ويمكن تناول سيرته أسوةً بغيره من الشخصيات العامة من دون إذن أحد. رأينا ذلك في أعمال تناولت الملكة إليزابيث، والليدي ديانا، وغاندي، وجون كينيدي، وصباح، وغيرهم. لكن الكاتب شكري فاخوري أصرّ على نيل موافقة العائلة، وكان التواصل دائماً يجري عبر فريق الرئيس سعد الحريري».

ويتابع: «يظهر في شارة العمل اسم هاني حمود، راوي القصة، وكان يعمل مستشاراً للرئيسَيْن رفيق وسعد الحريري. وقد شكَّل جسر تواصل لنا مع المعنيين». ويضيف: «لو لم نحصل على موافقة مُسبقة لما تمكّنا من التصوير في أماكن مثل القصر الجمهوري، والسرايا الحكومية، ومجلس النواب، وقصر قريطم، وغيرها من أكثر من 30 موقعاً. كل حلقة كانت تُقرأ وتُراجَع من المستشار هاني حمود والإعلامي جورج بكاسيني».

يسرد مسلسل «رفيق» قصة حياة الرئيس الحريري، منذ طفولته حتى استشهاده، في 30 حلقة. وقد شارك فيه نحو 100 شخص في التحضير، ومثلهم في الأداء. يُجسّد دور الحريري في شبابه سامر أبو أنطون، وفي مرحلة النضج علاء علاء الدين. كما يشارك أسعد رشدان في دور الوزير الأسبق الفضل شلق، وجهاد الأندري في دور صديقه عدنان، والإعلامية ديانا فاخوري بدور نازك الحريري.

منع عرض مسلسل «رفيق» على شاشة «إم تي في» اللبنانية (الجهة المُنتِجة)

يُوضح مهنا: «أجرينا بحوثاً دقيقة لنقل وقائع حياة الرئيس الشهيد، وحرصنا على اختيار ممثلين يشبهون الشخصيات الحقيقية، ويتمتّعون بالقدرة على تجسيد تفاصيلها. بعضهم تعلّم اللكنة الصيداوية التي كان يتحدَّث بها الرئيس».

يمرُّ المسلسل على حياة الحريري، من علاقته بوالديه وأصدقائه، إلى دراسته في مصر، وبداياته المهنية مُحاسباً في شركة سعودية، مروراً بمحطات عدّة، أبرزها دوره السياسي وإعادة إعمار بيروت.

وعن سبب اختياره إنتاج هذا العمل، يردّ مهنا: «لطالما رأيت في شخصية الرئيس الراحل بطولةً تستحق أن تُروى. هو من رجالات لبنان الذين عملوا لأجل وطنهم في حياتهم، واستمرّت إنجازاتهم حتى بعد رحيلهم. ومن أبرزها، خروج الجيش السوري من لبنان».

"); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); }); }

Latest Aaswsat (arabic)