Skip to main content
Chicago Employee homeNews home
Story

مشجعو فريق إسرائيلي خسروا مباراة وفزعوا من صاروخ حوثي... فانتقموا من عرب القدس

تعرض سائقا حافلتي ركاب من سكان القدس الشرقية لاعتداء عنصري عنيف من مشجعي فريق كرة قدم إسرائيلي بعد خسارته مباراة كأس الدولة.

الاعتداءات العنصرية داخل إسرائيل ترتفع بأرقام قياسية

تعرض سائقا حافلتي ركاب من سكان القدس الشرقية لاعتداء عنصري عنيف من مشجعي فريق كرة قدم يهودي بعد خسارته مباراة كأس الدولة.

وقالت مصادر مقربة من المعتدين إن هذا الاعتداء «جاء انتقاماً لقيام الحوثيين بإطلاق صاروخ نحو مطار بن غوريون في تل أبيب، خلال المباراة».

لكن اتحاد النقابات «كواح لعوفديم» اعتبره جزءاً من الاعتداءات العنصرية اليهودية التقليدية على سائقي الحافلات.

وقال الاتحاد إنه «منذ مطلع السنة، جرى تنفيذ 15 اعتداء عنصرياً كهذا، على السائقين العرب وعلى سائقين يهود شرقيين من ذوي السحنة العربية».

وكانت المباراة المذكورة قد جرت بين فريق «بيتار القدس»، المعروف بجمهور يضم الكثير من العنصريين اليهود العنيفين، الذين يتعمدون إطلاق الإساءات العنصرية والدينية ضد العرب والمسلمين، ويطلقون أناشيد تتضمن كلمات مثل «الموت للعرب»، وبين فريق «هبوعيل بئر السبع». وقد فاز فريق بئر السبع بهدفين نظيفين، أحرز أحدهما اللاعب العربي زاهي أحمد.

وخلال المباراة أطلق الحوثيون صاروخاً باتجاه المطار الدولي، فدوت صفارات الإنذار ونزل نحو ثلاثة ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ. وأوقفت المباراة، التي جرت على ملعب بلومفيلد في يافا، وتم إنزال اللاعبين ومعهم رئيس الدولة، إسحاق هيرتسوغ، وعدد من الوزراء، إلى مكان آمن. وطُلب من 30 ألف متفرج حضروا المباراة الجلوس على الأرض لعشر دقائق.

أفراد من الأمن الإسرائيلي يتفقدون حفرة قرب مطار بن غوريون الإسرائيلي بعد سقوط صاروخ حوثي في 4 مايو (أ.ف.ب)

وعندما استؤنفت المباراة راح جمهور «بيتار القدس» يهتف ضد العرب، وتحول الهتاف إلى هستيريا مع إحراز هدف اللاعب زاهي أحمد، قبل سبع دقائق من انتهاء المباراة.

وبدا واضحاً أن المسألة لن تتوقف عند حد الهتاف، فقام نفر منهم بالاعتداء على حافلات بئر السبع.

وفي مكان آخر بعيداً عن الملعب، صعد عدد منهم إلى حافلة إسرائيلية وراحوا يعتدون على السائق، أحمد القرعين.

وفي توثيق نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي، ظهر المشجعون وهم يعتلون الحافلة ويعتدون بالضرب عليه بقبضاتهم بعنف شديد.

وفي توثيق آخر، ظهر زميل له، هو السائق محمود صياغ، وهو يدفع المشجعين عند باب الحافلة فراحوا يضربونه هو أيضاً.

ورغم هذا التوثيق، لم تقم الشرطة باعتقال المعتدين، حتى بعد مرور 24 ساعة على الحادث. واكتفت، بعد ظهر الجمعة، بنشر بيان قالت فيه إنها تنظر للاعتداء بخطورة وإنها فتحت تحقيقاً.

وقد دعا النقابي عزيز بسيوني، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية في «الهستدروت» (اتحاد النقابات)، الجمعة، الشرطة للقيام بواجبها وحراسة سائقي الباصات العرب في المدن والأحياء اليهودية، وملاحقة الجناة، في أعقاب تكرار الاعتداءات عليهم من عصابات زعران عنصريين.

وقال بسيوني، في بيانه، إن الاعتداءات المتكررة على سائقي الحافلات العرب أصبحت أمراً اعتيادياً في ظل الأجواء العنصرية التي يغذيها قطعان الزعران، وكأنها أخبار ثانوية لا تستحق العنوان الرئيسي في وسائل الإعلام. وهذا الواقع الخطير لا يمكن أن يمر بصمت. لا يمكن أن يتحوّل مكان العمل إلى ساحة تهديد لحياة العمّال العرب.

واستنكر رئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، الاعتداء، وقال إن المهاجمين كان «تصرفهم غير أخلاقي ولا يلائم التقاليد اليهودية». ودعا أيضاً الشرطة إلى استنفاد الإجراءات العقابية بحقهم.

يذكر أن نحو 70 في المائة من سائقي حافلات الركاب في منطقة القدس هم من المواطنين العرب والقدس الشرقية.

"); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); }); }

Latest Aaswsat (arabic)