نينا كافاني تقرأ «لوليتا» في طهران وتشوِّق الفرنسيين لمُشاهدة أشهر كتب آذر نفيسي
قال محللون سياسيون إن الثقة بالسعودية وصدق مواقفها السياسية ساهما في غلق باب احتمال حرب عالمية ثالثة، من خلال اللقاء الذي عقد في الدرعية، الثلاثاء، بين وفدين رفيعين: أميركي وروسي، برعاية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأنهى القطيعة بين واشنطن وموسكو.
وأكد المحللون خلال مشاركتهم في جلسة «الدبلوماسية السعودية: شراكات استراتيجية وسياسات لدعم الحلول السلمية»، ضمن المنتدى السعودي للإعلام، أن السياسة السعودية تتمتع بثبات المواقف الذي أكسبها ثقة ومصداقية، وجعلها محطة لخفض التوترات وتعزيز حالة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وقال جميل الذيابي، رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» السعودية، إن القوة الناعمة السعودية تجلت كمثال في اللقاء الشهير الذي جمع وفدي أميركا وروسيا في قلب العاصمة السعودية.
وأشار الذيابي إلى أن الإعلام الغربي الذي كان يصف السعودية بشكل سلبي، تغير اليوم، وأصبح الإعلام ذاته يسلط الضوء على إمكانات جبارة لدى السعودية.
وقال الذيابي إن السعودية تملك سياسة تفاعلية وجذابة وديناميكية، تعمل على إيجاد الحلول لأزمات العالم، ومواجهة التحديات، في إطار «رؤية 2030» التي يقودها الأمير محمد بن سلمان لإحداث تحول كبير في المنطقة.
وأشار الذيابي إلى أن السعودية بفضل ديناميكيتها السياسية أصبحت بوصلة العالم، ويصل إليها زعماء العالم باستمرار، والكثير من قادة المنطقة الذين اختاروا التوجه إليها بوصفها أول وجهة خارجية لهم، انطلاقاً من وزنها السياسي، وأدوارها الكبيرة في خفض التوترات حول العالم.
وقال الذيابي إن السعودية تفتح القلب والعقل لكل المتضررين حول العالم، وإن المساعدات الإنسانية التي تقدمها في كل بقع العالم معروفة، مستشهداً بموقف السعودية من الأزمات في عدد من البلدان العربية، واستقبال مواطنيها، وإتاحة الفرص لهم في العمل والدراسة والسكن دون شروط غير إنسانية، بالإضافة إلى إرسال أطنان من المؤن الإغاثية والإيوائية، في استجابة عاجلة لحاجات الدول المتضررة من الأحداث الطبيعية والسياسية المختلفة.
من جهته، قال جاسر الجاسر، الكاتب والمحلل السياسي، إن الأسس التي ترتكز عليها السياسة السعودية تعتمد على الوضوح والمصداقية، وإن التغير الذي قاده الأمير محمد بن سلمان أحدث فارقاً في جوهر عمل السعودية على كافة الأصعدة، مما انعكس على الثقة والمعرفة واليقين والإعجاب الذي يبديه العالم للسعودية وقادتها.
وأشار الجاسر إلى أن التغيير الذي مس كل الجوانب السياسية والاقتصادية السعودية، واتضح أثره في المؤشرات المختلفة، هو خطوة في ماراثون طويل، مؤكداً أن جزءاً من نجاح السعودية هو في فريق العمل، من الوزراء والمسؤولين، حيث عملت الرؤية على بناء السياسات والشخصيات على حد سواء.
وأكد الكاتب الجاسر أن السعودية لم تتغير في مواقفها، ولكن في آليات عملها، مستشهداً بالموقف السعودي في سوريا، وأضاف: «في الشأن السوري، لم تقف السعودية منتظرة على الرصيف، بل بادرت، وكان لمبادرتها أثر طيب على سوريا والسوريين».
وواصل: «تتمتع السعودية بالثقة والوضوح، وقاعدتها الرئيسية هو موقف ثابت وكلمة واضحة، ولم يعد تواصلها مع الدول مبنياً على اتفاقيات عشوائية، بل انطلاقاً من رؤية واضحة ودقيقة».
وأشار الجاسر إلى أن قدَر السعودية أن تتحمل بعض الأعباء، انطلاقاً من قيمتها إقليمياً وحضورها دولياً، منوهاً بالبعد الإنساني الذي يحضر في جهود ودور المملكة، وتمكن مركز الملك سلمان الإغاثي من تطوير العمل الإنساني، بما لديه من إمكانات فنية ولوجيستية.
وأكد الجاسر أن هوية السعودية معروفة، وأي سياسي حصيف يستطيع أن يتنبأ بموقف المملكة وردة فعلها تجاه بعض التصرفات، لا سيما إذا كان فيها تعدٍّ على بعض المبادئ التي تتبناها السعودية وتنسجم مع قيمها الكبرى، مشيراً إلى أن الاستقرار والتنمية في المنطقة من أهم أعمدة موقف السعودية، ويندرج في ذلك التفاهم مع إيران، الذي جرى ضمن شروط واتفاقيات وضمانات، لا تنفي كونهم جيراناً للسعودية بحكم الجغرافيا والتاريخ.

من جهته، قال مشاري الذايدي، الكاتب الصحافي، إن ذروة تاج الجهود السعودية ترجمت في عدد من المواقف التي شهدت بوضوح وصدقية السعودية، التي ابتكرت طريقاً جديداً. وقال: «نحن أمام تحول أضخم مما نتخيله، في ظل توقعات وتكهنات عن نظام عالمي جديد يتشكل، وتساؤلات بشأن قدرة منظمة الأمم المتحدة، على مواجهة مشكلات العالم، لا سيما وقد أثبتت أزمة أوكرانيا عجز المنظومة الدولية وفشلها، مما يقتضي سؤالاً عن جدوى احتكار خمس قوى عالمية القرارَ في مجلس الأمن، وسؤال يبحث عن دور سعودي يمكن أن يلعبه في هذا المشهد العالمي».
وقال الذايدي إن السعودية قوة سلام، وقوة خيّرة تستطيع أن تخصب الخيال الإنساني، وتغنيه بعد أن جففته الحروب، مضيفاً: «قد نكون بإزاء تخلّق لنظام عالمي جديد، يكون فيه للسعودية دور قيادي فعال ومؤثر».
وأكد الذايدي أن قوة السياسة السعودية في وجود قوة أخلاقية فيها تميل معها إلى السلام، وأضاف: «لم تُنشئ السعودية طوال تاريخها ميليشيا مسلحة، ولم تدبر انقلاباً، ولم تضمر شراً إلى دولة أخرى، وهذا أكسبها قوة ومصداقية، وجعل منها وسيطاً خيّراً في السعي لإصلاح الواقع السياسي في الكثير من الملفات والأحداث».
وأشار الذايدي إلى أن الأمير محمد بن سلمان هو امتداد لسيرة ملوك السعودية، بدءاً من الملك عبد العزيز الذي أقرّ سياسة نواتها الأخلاق، وتأتي بإزائها بقية عناصر القوة المادية.
وقال الذايدي إن العرب جنوا على أنفسهم من خلال تبني بعض الاتجاهات القومية والآيديولوجية وسياسات غير حميدة منذ السبعينات، التي جرّت أضراراً على المنطقة، لافتاً إلى أن السعودية تحاول أن تثبت قواعد سياسية راشدة تخفف من وطأة ما يشعر به مواطنو بعض الدول العربية من انسداد الأفق، ملخصاً قوله إن الأمن والاستقرار والتعاون وصون المصالح العربية، هي عناصر رئيسية في تكوين السياسة السعودية سابقاً وراهناً ومستقبلاً.
Latest Aaswsat (arabic)
- محمد بن سلمان لبوتين: ملتزمون تعزيز السلام العالميأكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، التزام المملكة تعزيز الأمن والسلم العالميين، في حين تلقى شكراً من الرئيسين الأميركي دونالد ترمب
- ويتكوف: خطة ترمب لا تهدف لتهجير سكان غزةقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أمس (الخميس)، إن خطة الرئيس دونالد ترمب لغزة لا تهدف لتهجير الفلسطينيين، وإن الحديث عن مستقبل غزة يتحول
- مخاوف من انهيار الهدنة اليمنيةأفاد الجيش اليمني بتصاعد الهجمات التي تشنها الجماعة الحوثية في جبهات مأرب والجوف، مما أثار مخاوف على الهدنة الهشة المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2022.
- الخرطوم تستدعي سفيرها في نيروبيفي تصعيد جديد في العلاقات السودانية - الكينية، استدعت الخرطوم، أمس، سفيرها في نيروبي للتشاور؛ وذلك على خلفية اجتماعات تجري في العاصمة الكينية لتشكيل حكومة
- «المنتدى السعودي» يبحث دور الإعلام في تشكيل الهويات الثقافيةشهدت أعمال اليوم الثاني من «المنتدى السعودي للإعلام» في نسخته الرابعة بالرياض، أمس، جلسات نقاش وورش عمل أثرتها مشاركة إعلاميين وأكاديميين وخبراء ومتخصصين
- «كأس السعودية»... نخبة الجياد العالمية تتأهب للفوز بـ33 مليون دولارتتجه أنظار عشاق الخيل في العالم إلى مضمار ميدان الملك عبد العزيز في العاصمة الرياض، نهاية الأسبوع الحالي، لمشاهدة سباقات نارية، ضمن «كأس السعودية» العالمي،