Skip to main content
Riyadh Employee (Arabic) homeNews home
Story

انطلاق مشروع طبي تطوّعي سعودي لإنقاذ «قلوب السوريين» عبر نحو 100 عملية جراحية

مسؤول في «مركز الملك سلمان» لـ«الشرق الأوسط»: نستهدف تخفيف قوائم انتظار المستفيدين بكل المحافظات

وصل إلى مطار دمشق الدولي، الثلاثاء، الوفد الطبي التطوعي التابع لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، المؤلف من 24 متطوعاً من مختلف التخصصات الطبية، بهدف تنفيذ المشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب المفتوح والقسطرة القلبية للكبار، في العاصمة السورية دمشق، بالتعاون مع «جمعية البلسم للتدريب والتطوير الصحي» في السعودية.

وأكد الدكتور علي القرني، مدير «إدارة التطوّع» في «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» لـ«الشرق الأوسط» أن هذا المشروع الطبي التطوعي، يعدّ «المشروع التاسع ضمن برنامج (أمل) السعودي التطوعي الذي دشنه الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على المركز، في فبراير (شباط) الماضي، والمخصّص للجمهورية العربية السورية، بالتعاون مع وزارة الصحة السورية». وتابع القرني أن المشروع يغطي أكثر من 45 تخصصاً طبياً وغير طبي.

ونوّه القرني بأن البرنامج، الذي يستمر على مدار عام كامل، يشمل أكثر من 104 حملات طبية وتطوعية تغطي 45 تخصصاً طبياً وتدريبياً، ويشارك فيه أكثر من 3 آلاف متطوع سعودي، ضمن خطة تهدف إلى تنفيذ ما يزيد على 218 ألف ساعة عمل تطوعية.

وأشار القرني إلى ما توصّل إليه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» من أن الحملات تستند إلى تقييم ميداني شامل أجري مطلع العام، كشف عن فجوة كبيرة في الخدمات الصحية، وطول قوائم الانتظار في سوريا.

وخلال حديثه، بيّن القرني أن المشروع الحالي هو مشروع لجراحة القلب المفتوح والقسطرة للبالغين، ينفّذه «المركز» عبر أحد الشركاء التنفيذيين من الجمعيات السعودية، وهي «جمعية البلسم». وبشأن الأثر المنتظر، شدّد على أن مثل هذا المشروع ليس لتخفيف الألم أو تقليل المعاناة فقط؛ بل من شأنه أن «يحفظ حياة هؤلاء الناس (المستفيدين) بعد معاناة طويلة مع الألم»، إلى جانب «تخفيف قوائم الانتظار بوزارة الصحة السورية في هذا التخصص».

جانب من وصول الفريق الطبي التطوّعي السعودي إلى مطار دمشق الثلاثاء (واس)

وسألت «الشرق الأوسط» القرني عن عدد العمليات الجراحية المستهدف خلال المرحلة الحالية، فأجاب بأن المُستهدف إجراؤه من 80 إلى 100 عملية قلب مفتوح وقسطرة قلبية.

ولفت مدير «إدارة التطوّع» إلى أن الفريق الطبي التطوعي التابع لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، سوف يعمل في «مستشفى المواساة العام» بالعاصمة السورية دمشق، موضّحاً أن المرضى سيكونون من مختلف محافظات الجمهورية العربية السورية.

وأشارت «جمعية البلسم»، الشريك المنفّذ مع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى أن فريقها التطوعي يجرى 15 عملية قلب مفتوح و80 قسطرة قلبية في سوريا، خلال المدة من 15 وحتى 22 أبريل (نيسان) الحالي. كما نشرت «الجمعية» عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»، صوراً من داخل غرفة عمليات تُظهر الأطباء المتطوّعين خلال تنفيذ المشروع الطبي التطوعي لجراحة وقسطرة القلب في سوريا.

وتأتي هذه الخطوة امتداداً للجهود التي تبذلها السعودية لمساعدة الشعب السوري على مختلف الأصعدة، ولوقفاتها الإنسانية المستمرة معهم؛ للتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف بالغة التعقيد التي عاشوها خلال المرحلة الماضية، وذلك في إطار المشروعات الطبية التطوعية التي تنفذها السعودية عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»؛ لمساعدة الأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود في الدول ذات الاحتياج.

من جولة سابقة للوفد السعودي لرؤية الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬)

ودعا «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» عموم المختصين الراغبين في التطوع بخبراتهم، إلى التسجيل في برنامج «أمل» الذي يستمر عاماً كاملاً، لدعم القطاع الصحي السوري الذي تضرر جراء أحداث المرحلة الماضية، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات؛ للتخفيف من معاناة الشعب السوري.

من داخل غرفة العمليات خلال يومها الثاني ضمن المشروع الطبي التطوعي لجراحة وقسطرة القلب في سوريا بمساهمة سعودية (حساب جمعية البلسم على إكس)

وضمّت‏ تخصّصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، والجراحة العامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة... وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وكان وفد سعودي أجرى زيارة إلى عدد من المشافي مطلع العام الحالي. وأكّد الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم «المركز»، لـ«الشرق الأوسط» حينها أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف إلى إتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد.

ونوه الجطيلي بـ«جهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج»، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها إلى تقديم العون والمساعدة للإنسان بمناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجرَوا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها «البرنامج» ستسهم في «مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين عبر أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها (البرنامج) في المرحلة المقبلة».

"); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); }); }

Latest Aaswsat (arabic)