Skip to main content
Riyadh Employee (Arabic) homeNews home
Story

التعليم والتدريب الهجين في السعودية... كيف تصنع التكنولوجيا فرقاً؟

يتطور التعليم السعودي بالذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لدعم التعلم الهجين والاقتصاد المعرفي تماشياً مع «رؤية 2030».

تحديات التقنية وفرص التحول

أصبح تقاطع التكنولوجيا مع التعليم محفزاً قوياً للتقدم. وفيما يتجه نظام التعليم السعودي إلى جانب برامج التدريب داخل الشركات بشكل متزايد نحو الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والافتراضي والتقنيات المعرفية، تلعب شركات التكنولوجيا العالمية دوراً في توفير الأدوات والمنصات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.

تقول هولي زو، رئيسة مجموعة تسويق المنتجات في شركة «لوجيتك»، خلال حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن شركتها تركز على تعزيز جودة الفيديو والصوت وتجربة المستخدم، خاصة في البيئات المدمجة أو عن بُعد.

وتوضح أن رؤية الفيديو وسماعه بوضوح أساسيان للتعاون وفهم المادة. وتضيف أن ما تفعله «لوجيتك» هو التقاط صوت وفيديو عالي الجودة، خاليين من التشويش، حتى تتمكن منصات مثل «مايكروسوفت تيمز» و«زووم»، أو «غوغل» من استخدام تلك المعلومات الغنية للقيام بأشياء أكثر ذكاءً.

هذه الإمكانية مفيدة بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل ملخصات الاجتماعات التلقائية وتحديد المتحدثين وفهرسة المحتوى. كما تتيح هذه الميزات للطلاب والمحترفين التفاعل مع المحتوى، حتى عندما لا يتمكنون من الحضور في الوقت الفعلي، ما يعزز المرونة واستيعاب المعلومات.

هولي زو رئيسة مجموعة تسويق المنتجات في شركة «لوجيتك» متحدثةً لـ«الشرق الأوسط» (لوجيتك)

أنظمة كاميرات متقدمة

لا تقتصر حلول «لوجيتك» على الجانب البرمجي، بل تشمل تطوير أجهزة ذكية مخصصة للبيئات التعليمية الحديثة. من أبرز هذه المنتجات كاميرا «لوجيتك سايت» (Logitech Sight) التي تُوضع على الطاولة والمصممة للعمل جنباً إلى جنب مع كاميرات متعددة في الغرفة. تقول هولي زو: «تخيل وجود 8 كاميرات تعمل معاً لفهم كل ما يحدث في الغرفة... نحلل البيانات ونحدد الكاميرا الأنسب للتركيز على المتحدث أو المحتوى، حتى يرى المشاركون عن بُعد أهم المعلومات بوضوح وفي الوقت المناسب». تضمن قدرة التبديل الذكي للكاميرا أن يشعر الطلاب أو المحترفون في الطرف الآخر من المكالمة بأنهم حاضرون فعلياً، حتى عندما لا يكونون موجودين جسدياً. وتعد زو أن هذه خطوة كبيرة نحو سد فجوة المشاركة بين الحاضرين شخصياً وعن بُعد.

تبسيط التكنولوجيا لغير الخبراء

أحد الموضوعات المتكررة في حديث هولي زو كان «سهولة الاستخدام والإتاحة»، خاصة للمعلمين الذين قد لا تكون لديهم خلفية تقنية كبيرة. تنوه أن هدف «لوجيتك» هو جعل التكنولوجيا «غير مرئية» للمستخدم، ما يسمح بالتركيز على التعلم وتوصيل المحتوى. لذلك تعمل شركتها بجدّ لجعل استخدام التكنولوجيا سهلاً لهم بطريقة تقدم محتوى جذاباً، دون الحاجة إلى التعامل مع ضوابط معقدة. وأطلقت الشركة مؤخراً مجموعة كاميرات «Rally Streamline» تتيح للمعلم التنقل بين الكاميرات بضغطة زر واحدة فقط، دون أجهزة تحكم عن بعد، أو إعدادات تقنية، إنها تجربة سلسة.

سهولة الاستخدام تُعد أولوية في تصميم أدوات التعليم الرقمي خاصة للمعلمين غير التقنيين لضمان تجربة تعليمية سلسة وفعالة (غيتي)

التغلب على التحديات

رغم الحماس المتزايد تجاه التعلّم الهجين، تبقى هناك تحديات في اعتماد التكنولوجيا. ترى هولي زو أن بعض التقنيات تُعدّ مجرد «استعراض» إذا لم ترتبط بوظائف حقيقية. وتؤكد أن «التبني الناجح يعتمد على التجربة السلسة والبديهية». وتضيف: «مهمتنا هي أن نُصمم النظام ليعمل تلقائياً في بيئات مثل الفصول أو غرف التدريب».

وتشدد زو على القابلية للتوسع، خصوصاً في السعودية، التي تضم عدداً كبيراً من المؤسسات التعليمية موزعة في مختلف المدن. وتنوه إلى أنه «عندما تستطيع تسجيل المحتوى التعليمي ومشاركته في أماكن وأوقات مختلفة، فأنت تُمكّن الآخرين من التعلّم من دون الحاجة إلى حضور المعلم في كل مرة، هذا يُضاعف من قيمة المحتوى والمكان». وتردف بأن ذلك ما يجعل من التقنيات الذكية وسيلة رئيسية لتحقيق رؤية السعودية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.

شراكات مع المنصات التعليمية

تعمل «لوجيتك» مع منصات عالمية مثل «مايكروسوفت» و«زووم» و«غوغل» لضمان توافق منتجاتها مع مختلف الخيارات المتاحة. وتشدد زو على أهمية المرونة، لأن المؤسسات التعليمية تستخدم أنظمة مختلفة، وهذا ما يدفع «لوجيتك» لجعل حلولها متوافقة مع الجميع. وتشير إلى أن تطوير سلسلة كاميرات «رالي» جاء نتيجة نقاشات مباشرة مع معلمين حول احتياجاتهم التقنية، ما جعل الحل عملياً ومصمماً خصيصاً للفصول الدراسية.

وعند سؤالها عن دور «لوجيتك» في دعم «رؤية المملكة 2030»، تحدثت زو عن أهمية التعلّم المستمر وتنمية المهارات. وأوضحت أنه «عندما تسجّل وتشارك المحتوى، لست بحاجة لجلب معلم إلى كل مكان. التقنية تساعد في التعلّم الذكي، سواء عبر التلخيص أو تدوين الملاحظات أو إعادة مشاهدة المحتوى». وترى زو أن تأثير ذلك يتجاوز التعليم، ليشمل أيضاً تدريب الموظفين، وتطوير المهارات داخل بيئات العمل المختلفة في المملكة.

في صميم رسالة «لوجيتك» هناك فكرة بسيطة، لكنها قوية: «التكنولوجيا يجب أن تعزز التواصل البشري، لا أن تُعقده». وفي ظل التحوّل الرقمي السريع الذي تشهده المملكة، فإن أدوات التعلّم الذكية والبسيطة باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى.

"); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); }); }

Latest Aaswsat (arabic)