Skip to main content
Riyadh Employee (English) homeNews home
Story
9 of 50

القبض على كبير مساعدي رئيس مجلس النواب الأميركي بحالة سكر

ألقت السلطات الأميركية القبض علي هايدن هاينز، كبير مساعدي رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، ليل الثلاثاء/الأربعاء للاشتباه في قيادته تحت تأثير الكحول.

عادت حكومة الفوضى إلى الولايات المتحدة، وفقاً لتحليل أجرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، أشارت فيه إلى أن العالم بدأ يشعر بـ«الملل» من قيادة الرئيس دونالد ترمب «المتهورة».

فبعدما فرض ترمب نظام تعريفات جمركية عقابية ضد كندا والمكسيك، قام في اليوم التالي بتجميد الرسوم الجمركية على السيارات لمدة شهر، بعد أن «أدرك فجأة» - كما توقع الجميع - أنها قد تدمر صناعة أميركية بامتياز.

والأسبوع الماضي، جاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى المكتب البيضاوي لتوقيع صفقة معادن نادرة وصفها ترمب بأنها انتصار للولايات المتحدة. لكن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس استفز زيلينسكي وتم طرد الأخير من البيت الأبيض. وأمضى الزعماء الأوروبيون أياماً في محاولة إصلاح هذه الكارثة، وفق الشبكة الأميركية.

في غضون ذلك، يقوم الملياردير إيلون ماسك، مستشار ترمب، بمهاجمة البيروقراطية ويطرد العمال «بلا تمييز» ويدعو لإلغاء وكالات بأكملها، مما يدفع المواطنين والصناعات التي تعتمد على المدفوعات الحكومية إلى حالة من عدم اليقين، ما قد يؤدي إلى هشاشة في الاقتصاد ويجعله أكثر عرضة للصدمات.

ليست هناك خطة

في البداية، كانت طاقة ترمب في الأيام الأولى من ولايته الثانية على جبهات متعددة بمثابة صاعقة من الطاقة حيث كان يصدر الأوامر التنفيذية و«يطرد الخمول» الذي ميز الأشهر الأخيرة من ولاية جو بايدن.

لكن بعد ستة أسابيع، وبينما يوجّه ترمب «إشارات قوية» لتفكيك «ترتيبات الأمن القومي التي أعقبت الحرب الباردة» ونظام التجارة الحرة العالمي والنظام الفيدرالي، التي ساعدت جميعها في جعل الولايات المتحدة قوة عظمى، بدأ إدراك جديد يلوح في الأفق، حيث لا يبدو أن هناك خطة واضحة للوصول إلى أي من هذه الأهداف.

ووصفت «سي إن إن» جهود ترمب لإحلال السلام في أوكرانيا، وفرض التعريفات الجمركية، ومحاولة تقليص عدد العاملين في الحكومة، بـ«العشوائية». وقالت إن العالم «أصبح الآن مُعلّقاً» مرة أخرى بأهواء الرئيس «أميركا أولاً» وهواجسه.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، الأربعاء، إن «هناك قدراً كبيراً من عدم القدرة على التوقع والفوضى يخرج من البيت الأبيض الآن»، ووصفت سياسة التجارة الأميركية بأنها «دراما نفسية» لا تستطيع بلادها التعامل معها.

حيرة

وكثيراً ما وجد «أصدقاء أميركا» أنفسهم مؤخراً في حيرة من أمرهم بشأن ما يحاول ترمب القيام به على وجه التحديد.

على سبيل المثال، قال الرئيس الأميركي، الأربعاء، إن كندا لم تبذل ما يكفي من الجهد لوقف تدفق مخدر «الفنتانيل» عبر الحدود، ولكن في واقع الأمر فإن كميات ضئيلة فقط من المخدرات تعبر، وفي بعض الأحيان يشكو البيت الأبيض من تدفق المهاجرين غير المسجلين، ولكن أيضاً هؤلاء أعدادهم صغيرة، ويريد ترمب أيضاً أن ينقل بعض الصناعات من كندا إلى بلاده، ودفعت هذه الحوادث المسؤولين في أوتاوا إلى استنتاج أن ترمب يحاول إضعاف بلادهم لتسهيل ضمها.

ويبدو الأمر، في كثير من الأحيان، وكأن ترمب مهتم بإظهار «القوة الشخصية الغاشمة» والتصرف وفقاً لها، أكثر من العمل وفقاً لأي خطة طويلة الأمد.

ويقول مايكل فورمان، الممثل التجاري الأميركي السابق الذي يرأس مجلس العلاقات الخارجية، لـ«سي إن إن» إنه في حين أن تكلفة فرض الرسوم الجمركية تفوق الفوائد غالباً، فإنها يمكن أن تكون أداة تدفع الدول الأخرى إلى طاولة المفاوضات، ويشير إلى أن هذه استراتيجية أصح في حالة التعامل مع المكسيك التي تواجه الولايات المتحدة معها قضايا حدودية أكبر بكثير من كندا. ويضيف فورمان: «لكن عليك أن تعرف ما تريد منهم أن يفعلوه حتى يكون هذا النفوذ مفيداً».

جوهر الـ«ترمبية»

إلى حد ما، الفوضى هي النقطة المميزة لترمب. و«المسرحيات» التي يقوم بها رئيس مدمن على السياسة المثيرة هي مفتاح جاذبيته السياسية. لكن الحكومات الحليفة لديها سياساتها الخاصة التي يجب أن تقلق بشأنها، وهو عامل يبدو أن إدارة ترمب تتجاهله غالباً، وفقاً لـ«سي إن إن».

وقالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، الأربعاء، إن بلادها قد تفكر في شركاء تجاريين بدلاً من الولايات المتحدة «إذا لزم الأمر». بدوره، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مواطنيه، الأربعاء، من أن العالم تغير تماماً منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، مضيفاً أنه يفكر في توسيع الحماية التي توفرها الترسانة النووية الفرنسية لتشمل الحلفاء الأوروبيين.

ووفقاً لتحليل الشبكة الأميركية، فقد تم صقل أسلوب ترمب في مكتبه المرتفع في ناطحة السحاب التي تحمل اسمه في مانهاتن، فقد تعلم الرئيس من خلال حياته المهنية في مجال العقارات كيفية دفع المعارضين إلى فقدان التوازن من خلال المطالب الغريبة والمواجهات اللفظية والتبديلات المفاجئة للموقف. وفي الحكومة، يفعل الشيء نفسه لتضليل الخصوم ويسعى إلى فرض السلطة وسط الفوضى.

ولكن في حين أن عدم القدرة على التنبؤ هي «قوة عظمى» في مجال العقارات، فإنها تشكل عبئاً عند إدارة بلد واقتصاد وكوكب، حيث تُفضل الاستمرارية والقدرة على التنبؤ.

ويقول جوليان فيكان، وهو مسؤول سابق في وزارة المالية الكندية، في إشارة إلى تعريفات ترمب الجمركية التي يفرضها ثم يعلّقها: «إنه أمر مستمر ومُجهد. إنه أمر شبه سريالي. هل هو حقيقي؟ هل سيكون حقيقياً هذه المرة؟». ويضيف: «ربما يكون أسلوب العمل هنا هو عدم اليقين... ليست في التعريفات الجمركية بالأخص، وليست لأي شيء آخر، ولكنه خلق متعمد للفوضى وعدم اليقين».

نتائج عكسية

وترى «سي إن إن» أن ترهيب ترمب المستمر لأصدقاء أميركا – في حين أنه يبدو وكأنه يفعل كل ما في وسعه لتعزيز موقف روسيا، خصم بلاده، التقليدي في أوكرانيا – قد يؤدي أيضاً إلى استنزاف قوة الولايات المتحدة في الأمد البعيد.

ويقول روتشير شارما، مؤسس ومدير الاستثمار في شركة «بريك أوت كابيتال»: «ما شهدناه هذا الأسبوع هو أن الدولار عانى من انخفاض حاد للغاية. ومن الواضح أن بقية العالم بدأ يستعيد توازنه... وأعتقد أن المستثمرين بدأوا يلاحظون وجود دول أخرى تستحق الاستثمار فيها، في ظل كل هذا التقلب السياسي الذي ينشأ في الولايات المتحدة».

ومن ثمّ، فإن الخطر الذي يهدد الولايات المتحدة هو أن أربع سنوات أخرى من تصرفات ترمب قد تعيد تشكيل العالم، بطريقة لا تتوافق مع رؤيته للهيمنة الأميركية. على سبيل المثال، لا تستطيع المكسيك وكندا تغيير الجغرافيا التي تجعل من التجارة مع الولايات المتحدة أمراً لا يحتاج إلى تفكير. لكنّ كليهما قد يرى أيضاً مزايا في توسيع التجارة والاستثمار مع الصين، منافس أميركا الصاعد. وقد يدرس الاتحاد الأوروبي، الذي ينتظر وابلاً من تعريفات ترمب الجمركية، آفاقاً مماثلة.

وفي النهاية، فقد استثمر حلفاء أميركا الغربيون الكثير في «أجيال تربطها علاقات جيدة بواشنطن»، ولا يريدون أن تفشل أميركا. ولكن لديهم مصالحهم الوطنية الخاصة أيضاً. وقد ينفد صبرهم قريباً إزاء «سياسة حافة الهاوية» التي ينتهجها ترمب.

Latest Aaswsat (arabic)