«الدوري الإيطالي»: إنتر ميلان يفوز بشق الأنفس على مونزا
لم يمنعها اختلافها الجسدي من شق طريق التميز ورسم مسيرة رياضية لامعة جعلت منها مصدر فخر لكل امرأة تونسية، هي ريما العبدلي البطلة البارالمبية في رياضة رمي الجلة لقصار القامة التي هزمت التنمر وجعلت من اختلافها مصدر قوة ونقطة انطلاق.
تقول ريما (37 عاماً) لـ«رويترز»: «نشأت في عائلة تؤمن بالاختلاف وشجعتني على التعامل مع اختلافي الجسدي بشكل عادي وليس بوصفه نقصاً أو إعاقة».
وتمكنت ريما من إتمام دراستها الجامعية والحصول على درجة الماجستير في التخطيط المالي لتكون امرأة استثنائية ورياضية متألقة.
وتابعت: «تعرضت للكثير من التنمر بسبب قصر قامتي لكنني واجهته بقوة الشخصية والصبر والثقة في النفس وكل ما عملت والدتي جاهدة على ترسيخه في عقلي وتوجهاتي فقد كانت لي خير سند في مجتمع لا يقبل معظمه الاختلاف».
وتحدثت عن إحدى حوادث التنمر التي تعرضت لها بشعور قهر تكسوه سخرية: «في يوم ما تجرأت امرأة عجوز على إخبار حفيدتها أمامي بأن لا تكلم قصيرات القامة لأنهن يأكلن الأطفال».
بل ووصل الأمر بالبعض إلى رفض زواجها ووصفها بالأنانية حين تنجب طفلاً يعاني حسب رأيهم من إعاقة، وغيرها من العبارات الجارحة التي واجهتها ريما بعزيمة وثبات.
لكنها قالت إنه مثلما توجد «فئة تتنمر وتلقي كلماتها السامة هناك العديد من الذين يبعثون فينا الأمل وفي مجتمعنا من يقبل الاختلاف ويدفعنا لمزيد التقدم والتألق».
وتابعت: «تغلبت على الكلمات الجارحة من كثيرين، ولكن التنمر أصبح يطال عائلتي الصغيرة زوجي وابني، وهذا أمر بات يقلقني ودفعني وزوجي إلى دخول عالم منصات التواصل الاجتماعي (إنستغرام) و(تيك توك) وإطلاق حملات ضد التنمر وترسيخ فكرة قبول الاختلاف وإيصال أصوات ذوي الهمم».
وأوضحت البطلة التي اعتلت منصات التتويج في أكبر المنافسات الرياضية لأصحاب الهمم أن قصر قامتها قادها إلى التألق في الرياضة، وهو المجال الذي جعلها تلتقي بزوجها وتؤسس عائلة. وقالت: «الرياضة مكّنتني من أهم شيء في حياتي، وهو الاعتماد على الذات في كسب قوتي حتى أكون قدوة لأطفال قريتي، ونجاحاتي بثت في قلوبهم الأمل في المستقبل».
من جهته، أكد ياسين صالح، زوج ريما، أنه يتشارك مع زوجته كل شيء وأنهما يستمدان القوة من بعضهما ومن ابنهما ولا شيء يمكنه التأثير على سعادتهما وحبهما للحياة.
وحول تألقها في رياضة دفع الجلة لقصار القامة، قالت ريما إن العزيمة والاجتهاد والعمل المتواصل مكنها من التتويج في البداية بالبرونزية في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة في قطر 2015، لتتوالى بعدها الميداليات الفضية والذهبية.
وتقطن اليوم ريما مع زوجها وابنها في مدينة الحمامات بمحافظة نابل شمال تونس، وتتدرب في قاعة رياضية بالقرب من منزلها وتزور أحياناً العاصمة لتتدرب في المركز المتخصص هناك، وإلى جانب التدريب تلقت ريما دورات في تحكيم مباريات كرة السلة، كما أنها تصنع حقائب من اللؤلؤ عملاً إضافياً.
وختمت ريما حديثها بنبرة مليئة بالإصرار والقوة قائلة: «هزمت كل مَن يشكك في قدراتي حين اكتشفت أنني قادرة على القيام بكل شيء، فأنا مختلفة ومتميزة». وأكدت أن ذوي الهمم لا يشكون أي نقص فهم أناس عاديون يتمتعون بالحقوق نفسها ولهم الواجبات نفسها.
وأضافت: «نحن لا نتأمل المساواة، ولكننا نتأمل العدل».
Latest Aaswsat (arabic)
- البعثة السعودية تتألق بأزياء «ورث» في افتتاح «تورينو 2025»افتتحت السبت، دورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص «تورينو 2025» في إيطاليا وسط تألق البعثة السعودية بالأزياء التراثية العريقة.
- الشهري لـ«الشرق الأوسط»: من المبكر الحديث عن مشروعي مع الاتفاقأوضح سعد الشهري مدرب الاتفاق أن تركيزهم هو على المرحلة الحالية من الموسم، مشيرا أن الحديث عن الموسم القادم مازال مبكرا.
- الرويلي لـ«الشرق الأوسط»: ما طبق مع النصر لم يطبق مع العروبةأبدى عبدالعزيز الرويلي نائب رئيس نادي العروبة استغرابه من حكم تقنية الفيديو في مواجهة الاتفاق.
- كنو «يواصل مسيرة المجد» في الهلالأعلن نادي الهلال تجديد عقد لاعبه محمد كنو، بعد مفاوضات انطلقت مطلع العام الحالي عقب دخوله الفترة الحرة.
- مدرب الرياض: سنقاتل أمام الاتحادعبر الفرنسي صبري لموشي مدرب الرياض عن سعادته بالفوز على الأخدود في الدوري السعودي.
- عدنان حمد: «نفسية» الرويلي خلف إبعاده عن المباراةكشف عدنان حمد مدرب العروبة أن قرار استبعاد رافع الرويلي عن مباراة الاتفاق كان فنيّا.