«نينتندو سويتش 2»... أكبر وأفضل وأغلى
جهاز محمول لممارسة الألعاب يمكن اصطحابه في كل مكان
على مدار السنوات الثماني الماضية، سحرت شركة «نينتندو» المستهلكين في جميع أنحاء العالم بجهاز «نينتندو سويتش»، وهو نظام ألعاب يمثل في الأساس جهازين في جهاز واحد؛ وحدة تحكم يمكن وضعها في صالون المنزل وجهاز محمول يمكنك اصطحابه معك بسهولة إلى أي مكان.
فما الذي لا يعجبك في ذلك؟ ساعدت هذه الاستراتيجية «نينتندو» على بيع أكثر من 150 مليون جهاز سويتش، ما جعله أحد أكثر أجهزة الألعاب مبيعاً في التاريخ. لا عجب أن «نينتندو» رجعت بمزيد من نفس النجاح.
جهاز ألعاب متقدم
جهاز «نينتندو سويتش 2» (Nintendo Switch 2) الذي يبلغ سعره 450 دولاراً، ووصل إلى المتاجر هذا الشهر، هو ببساطة جهاز «سويتش» أكبر وأفضل.
تصميم الأجهزة وواجهة البرامج بصفة عامة هي نفسها كما في الجهاز السابق. ومقارنة بأجهزة «بلاي ستيشن» و«إكس بوكس» الضخمة التي تظل موصولة بالكهرباء، فإن جهاز «سويتش 2» أقل في قدراته حتى يمكن أن يكون محمولاً. كما أن رسوماته وسرعته لا تضاهي أحدث وأفضل تقنيات الألعاب.
ومع ذلك، واستناداً إلى اختباراتي خلال الأسبوع الماضي، سوف يكون جهاز «سويتش 2» نجاحاً آخر يُرضي كثيراً من اللاعبين، ولا سيما العائلات. وهو جهاز محمول بشاشة واسعة ومشرقة وقوة حوسبة سريعة، جعلت من الانطلاق صوب مضمار السباق في لعبة «ماريو كارت وورلد» الجديدة أمراً ممتعاً أثناء التنقل، حتى نفدت البطارية. عندما وُضع جهاز «سويتش 2» في قاعدته لتوصيله بالتلفزيون، بدت الرسومات نابضة بالحياة ومبهرة.
الفارق الرئيسي الآن هو المبلغ الإضافي الذي يتعين علينا دفعه للعب الألعاب. بسعر 450 دولاراً، يمثل سعر «سويتش 2» قفزة كبيرة عن سعر جهاز «سويتش» الأصلي، الذي كان يبلغ 300 دولار. ومن المرجح أيضاً أن تكون الألعاب المستقبلية أكثر تكلفة؛ حيث تبلغ تكلفة لعبة «ماريو كارت وورلد»، التي صدرت رفقة جهاز «سويتش 2»، 80 دولاراً، وهو ارتفاع حاد عن أسعار ألعاب «نينتندو سويتش» السابقة التي كانت تبلغ 60 دولاراً فقط. كما شهدت ألعاب «بلاي ستيشن 5» من «سوني» بسعر 450 دولاراً، وألعاب «إكس بوكس» من «مايكروسوفت» بسعر 600 دولاراً، ارتفاعاً مشابهاً في الأسعار خلال السنوات القليلة الماضية، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع تكلفة إنتاجها الآن.
أصبحت الألعاب استثماراً طويل الأجل ومهماً، ما قد يضغط على كثير من الأسر لاختيار جهاز واحد فقط. هل جهاز «سويتش 2» مناسب لك؟
استخدام الجهاز
إليك ما تحتاج إلى معرفته...
• بدء الاستخدام. أفضل طريقة للتأقلم مع الجهاز هي لعب «نينتندو سويتش 2 ويلكوم تور» (Nintendo Switch 2 Welcome Tour)، وهي لعبة مصغرة تعمل كعرض توضيحي لتعليمك الضوابط الأساسية لنظام اللعبة والميزات الجديدة. ومن المزعج أن سعرها 10 دولارات، على الرغم من أنه يبدو أنها يجب أن تكون مضمنة في اللعبة.
تُظهر لعبة «ويلكوم تور» أن جانبي جهاز «سويتش 2»، اللذين يبدوان كشرائط بها أزرار مادية وعصا تحكم مصغرة، هما وحدتا تحكم لاسلكيان تُعرفان باسم «جوي كونز» (Joy-Cons). يتم توصيلهما بجهاز الألعاب عبر مغناطيس. ولفصلهما، اضغط على زر صغير واسحبهما.
الجديد في وحدات التحكم «جوي كونز» هو الكاميرات المصغرة المدمجة في كل وحدة تحكم. وضع وحدة التحكم بحيث يكون جانب الكاميرا لأسفل على سطح ما، يسمح لك باستخدامها كما تستخدم ماوس الكمبيوتر لتحريك المؤشر على الشاشة. يمكن لمالكي «سويتش 2» التطلع إلى الألعاب التي تستفيد من هذه المدخلات الجديدة، مثل ألعاب إطلاق النار والألعاب الاستراتيجية الأكثر شيوعاً على أجهزة الكمبيوتر، التي تعتمد على الحركات الحساسة.
كل شيء آخر يجب أن يكون مألوفاً. لا يزال توصيل «سويتش 2» بالتلفزيون أمراً سهلاً؛ يمكنك استخدام كابلين لتوصيل قاعدة التوصيل بالتلفزيون ومأخذ الطاقة. من هناك، يمكنك وضع «سويتش 2» على قاعدة التوصيل حتى تظهر الصورة على التلفزيون.

الشاشة والسرعة والبطارية
• شاشة أكبر. شاشة «سويتش 2» مقاس 7.9 بوصة، هي أكبر من شاشة «سويتش» الأصلية مقاس 6.2 بوصة، ما يزيد من حجم الجهاز. لم أواجه أي مشكلة في حمل «سويتش 2» في حقيبة الظهر، ولم أشعر بثقله أثناء اللعب في المقهى. أما جودة شاشة «سويتش 2»، من حيث السطوع ودقة الألوان، فأفضل بشكل ملحوظ من الشاشة الأصلية.
• سرعة الأداء. ما يجعل «نينتندو سويتش 2» ترقية مثالية لا تحتاج إلى تفكير هو قفزته في السرعة وأداء الرسومات. كل شيء، من التنقل في قوائم النظام إلى تشغيل الألعاب، يبدو أكثر سلاسة وسرعة. ومن المزايا الإضافية أن «نينتندو سويتش 2» لا يزال قادراً على تشغيل معظم الألعاب المصممة لجهاز «سويتش» الأقدم، التي تعمل أيضاً بشكل أفضل على الأجهزة الجديدة.
في الاختبارات التي أجريتها، تم تحميل بعض ألعاب «سويتش» القديمة، بما في ذلك لعبة «ليجيند أوف زيلدا، تيرز أوف ذي كينغدوم»، ولعبة «سوبر سماش بروس. أولتيميت»، بشكل أسرع.
تقول شركة «إنفيديا»، التي أنتجت معالج الرسومات لجهاز «سويتش 2»، إن شريحتها ستوفر أداء رسوميّاً أعلى 10 مرات من جهاز «سويتش» الأول. ولقد جربتُ لعبة «سايبر بانك 2077»، وهي لعبة عالية الإنتاجية ذات رسومات مكثفة، وأعجبتني طريقة تشغيلها. أما في لعبة «سويتش» القديمة المسماة «سوبر ماريو أوديسي»، فقد بدت حركات ماريو أقل تقطعاً.
• عمر البطارية لا يزال ضعيفاً. كما هو الحال مع العديد من الأجهزة المحمولة، فإن عمر البطارية ينقصه الكثير مما هو مرغوب فيه. كان لدى «سويتش 2» طاقة كافية لتجعلني ألعب ما يقرب من ساعتين من سباقات «ماريو كارت» أثناء الانتظار في المغسلة، وهو نفس أداء بطارية الجهاز الأصلي تقريباً.
عمر البطارية ليس سيئاً، ولكن من المخيب للآمال أنه لم يتحسن. لحسن الحظ، لا يزال «سويتش 2» يستخدم منفذ «يو إس بي سي»، الذي أصبح معياراً عالميّاً لكابلات الطاقة، لذا من المحتمل أن تتمكن من استخدام نفس الكابل الذي تحمله لشحن هاتفك.
خلاصة نتائج الاختبار
من الصعب تقييم أجهزة الألعاب، لأن قيمتها على المدى الطويل تعتمد على جودة ألعابها. ولعبة «ماريو كارت وورلد» هي واحدة من عدد قليل من الألعاب الجديدة المتاحة بالفعل في جهاز «سويتش 2»، لذا سيقوم المستخدمون الأوائل بكثير من السباقات الشيقة.
نظراً لأن جهاز «سويتش 2» مشابه لسابقه إلى حد كبير، يمكننا أن نراهن بأمان على أن هذه هي وحدة التحكم المثالية للعائلات. إذ يعدّ كثير من الألعاب التي تنتجها «نينتندو»، بما في ذلك ألعاب «ماريو»، و«زيلدا»، و«دونكي كونغ»، مناسبة للأطفال. وسيكون لدى الآباء الذين يرغبون في اللعب بمفردهم أيضاً كثير من الألعاب المخصصة للبالغين من استوديوهات خارجية.
على الرغم من أن سعر جهاز «سويتش 2» أعلى، فإن وحدات التحكم «جوي كونز» المضمنة تعني أن النظام يأتي مع وحدتي تحكم. عادة ما تتضمن أجهزة «بلاي ستيشن» و«إكس بوكس» جهاز تحكم واحداً فقط. بصفة عامة، لا يزال جهاز «سويتش 2» ذا قيمة جيدة نسبيّاً.
من الذي يجب أن يشتري «بلاي ستيشن» أو «إكس بوكس» بدلاً من ذلك؟ إنهم، بصفة عامة، عشاق الألعاب الذين يرغبون في لعب أحدث الألعاب ذات الميزانيات الضخمة، مثل الإصدارات الجديدة من «ويتشر»، و«غراند ثيفت أوتو»، و«دووم».
عادة ما تحصل أجهزة الألعاب الموصولة بالكهرباء على الألعاب الأكثر شهرة أولاً، نظراً لأن أجهزتها الأسرع أفضل في التعامل مع الرسومات المتقدمة. إلا أن كثيراً من الاستوديوهات تعمل على تقليص حجم ألعابها لتناسب جهاز سويتش لاحقاً.
* خدمة «نيويورك تايمز»
"); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); }); }
Latest Aaswsat (arabic)
- اليابان ترفض التضحية بالقطاع الزراعي من أجل اتفاقية التعريفاتصرّح كبير مفاوضي اليابان بأن بلاده لن تضحي بالقطاع الزراعي في إطار محادثات التعريفات الجمركية مع الولايات المتحدة
- قطاع التصنيع التركي يواجه تباطؤاً حاداً في يونيوواجه قطاع التصنيع في تركيا مجدداً تحديات كبيرة في الطلب خلال شهر يونيو (حزيران)، وسط تراجع حاد في الطلبات الجديدة، والإنتاج، والتوظيف، ونشاط الشراء.
- باريس سان جيرمان يُذكر الجماهير بقوته قبل مواجهة بايرن ميونيخعندما يكون باريس سان جيرمان في ذروة تألقه فإنه يُذكر الجماهير لماذا هو أحد أخطر الفرق في العالم وهو ما أظهره في فوزه الساحق 4 - صفر على إنتر ميامي في كأس العالم
- دراسة مراجعة علمية: فمك قد يكون مرآة لـ«متلازمة الأيض»حللت أكثر من 30 دراسة عالمية.
- ترمب يقترح مراجعة الدعم المقدم إلى شركات إيلون ماسكاقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن تدرس إدارة الكفاءة الحكومية خفض الدعم الذي تتلقاه شركات رئيس «تسلا»، إيلون ماسك، من أجل توفير أموال الحكومة الاتحادية.
- أكبر تراجع شهري لأسعار المنازل في بريطانيا منذ نوفمبر 2022أظهرت بيانات صادرة عن شركة «نيشن وايد» للإقراض العقاري يوم الثلاثاء، أن أسعار المنازل في المملكة المتحدة انخفضت بنسبة 0.8 في المائة خلال يونيو (حزيران).