Skip to main content
Riyadh Employee (English) homeNews home
Story

ميثاق دعم المرأة في صناعة الدراما اللبنانية... خطوة رائدة نحو بيئات عمل آمنة

تهدف المبادرة إلى خلق بيئات عمل آمنة ومحترمة للنساء العاملات في مجالات السينما والتلفزيون، من خلال ميثاقية ملزمة وتوفير الدعم القانوني والتدريبي لهنَّ.

لما الصبّاح لـ«الشرق الأوسط»: لأول مرة في العالم العربي مبادرة تمكين النساء في الكواليس لحمايتهنّ

تواجه المرأة العاملة في لبنان تحديات جمّة بسبب مجتمع تسوده الذكورية، فهي في مجالات مختلفة تشتكي من تجاوزات يرتكبها الرجل في حقها. وفي المقابل لا تلاقي أذناً تصغي إلى شكواها.

حين تشكو المرأة يبقى الكلام محصوراً في نطاق ضيق، في حدود فضفضة تدور بينها وبين الزملاء في العمل أو مع الأصدقاء والأهل.

وتأتي النساء العاملات في مجال الفنون من بين اللاتي يعانين من المشكلة نفسها.

من هنا ولدت مبادرة «تمكين النساء خلف الكواليس». تقف وراءها شركة «الصبّاح إخوان» و«مجتمع بيروت السينمائي»، وتتمثل بلما الصبّاح وسام لحود.

مبادرة وراءها شركة الصبّاح ومجتمع سينما بيروت الدولي (شركة الصبّاح)

وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاق شراكة استراتيجية يهدف إلى إطلاق مشروع إقليمي رائد تحت العنوان نفسه، يشمل حماية وتمكين النساء العاملات في مجالات السينما والتلفزيون والإعلام. وهذه الميثاقية تُجبر فريق العمل بأكمله على التوقيع عليها.

وتتضمن المبادرة برنامجاً كاملاً يشمل مدونة سلوك مصممة خصيصاً لضمان بيئات عمل آمنة، وكذلك برامج توعوية وتدريبية في مواقع التصوير والإنتاج. وتنبثق منها أيضاً منصة دعم سرية للإبلاغ وتلقي المساعدة، وتُنظم برنامجاً توجيهياً يصبُّ في تطوير المهنية عند النساء في بداية مسيرتهن أو خلالها.

وعن سبب إقامة هذه المبادرة توضح المنتجة لما الصبّاح لـ«الشرق الأوسط» أنها تسهم في إنشاء ثقافة مهنية جديدة، وتتابع: «تتناهى إلينا أخبار كثيرة تتعلق بشكاوى المرأة في هذا المجال. قد يكون من بينها ما هو صحيح ومرات العكس، ولكننا رغبنا في أن نضع إصبعنا على الجرح، فندعم المرأة في عملها ممثلة أو منتجة أو مخرجة، وكذلك كل فتاة تعمل في مجال التقنيات من إضاءة وصوت. فهي على تماس مباشر مع أشخاص قد يتسبَّبون لها بالإزعاج، فتشعر بعدم الراحة وتتعرَّض للإحراج إذا تكلَّمت عن الموضوع، ولذلك تُبقي الأمر دفيناً عندها إلى أجل غير مسمّى، وهو ما ينعكس سلباً على أجواء العمل وإنتاجيتها ضمنه».

سام لحود ولما الصبّاح يوقعان المبادرة (شركة الصبّاح)

خط ساخن سيوضع تحت تصرُّف النسوة اللاتي يرغبن في تقديم شكوى بهذا الخصوص، وتضيف الصبّاح: «لا أريد التكلّم بالموضوع وكأنني أتهم الرجل بعدم تعاونه مع المرأة كما يجب، من الند إلى الند، ولكن من الجيد وضع الأمور في نصابها كي نتفادى أي شكاوى من هذا النوع، وخصصنا فريقاً من محامين وجمعيات خاصة تهتم بتلقي هذه الشكاوى».

وعن النتائج الإيجابية المتوخاة من هذه المبادرة تردّ لـ«الشرق الأوسط»: «إن العمل في السينما والتلفزيون والإعلام يتطلّب أجواء مريحة وإيجابية ليثمر النجاح، وكما في الدراما كذلك في فيلم سينمائي أو ريبورتاج مصور. كما أن طبيعة عملنا تستغرق أوقاتاً طويلة، فنصبح بمثابة عائلة واحدة مما يفرض علينا تأمين الجو الصحي المطلوب».

وتشير الصبّاح إلى أن عدد النساء العاملات في مهن الإعلام والفن يتزايد يوماً بعد يوم، وحرصاً من أرباب العمل على تأمين أجواء الإبداع كان من الضروري الالتفات إلى حالة النساء خلال ممارستهن المهنة. وتستطرد: «سنحاول تعميم هذا الميثاق على شركات إنتاج، وإعلانات، وقنوات تلفزيونية، وغيرها، فيوقعها الفريق بأكمله من باب المسؤولية، وعلينا دخول هذه التجربة كي نقف على نتائجها وعلى مدى الإفادة التي تقدمها للمجتمع النسائي».

من ناحية أخرى تتحدث الصبّاح عن سبب اختيار شركة «الصبّاح إخوان» 15 رواية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب لتحويل بعضها إلى أعمال درامية وسينمائية.

مسلسل «طريق» تجربة ناجحة في عالم الرواية الدرامية (شركة الصبّاح)

تقول: «اعتادت شركة (الصبّاح إخوان) إلى تحويل الروايات إلى مسلسلات وأعمال درامية ناجحة، ومن أبرزها مسلسل (الطريق) الذي قام ببطولته عابد فهد ونادين نسيب نجيم، والمقتبس من رواية للأديب المصري الكبير نجيب محفوظ. كما أنتجت الشركة مسلسل (أريد رجلاً) للكاتبة نور عبد المجيد. ونحن اليوم نطمح إلى الاستفادة من هذه الروايات ومنحها الفرصة لتقديم أعمال درامية متميزة».

وتشير الصبّاح إلى أن الرواية بشكل عام تُحدِث فرقاً على الساحة الدرامية، ويمكن قولبتها لتواكب عصرنا اليوم ولو أنها كُتبت في زمن سابق، فنص الرواية المحبوك بشكل جيد يُثري الدراما وينفخ فيها المختلف والقوة.

وعن اختيار رواية معينة للبدء في تصويرها، تقول: «في (شركة الصبّاح)، نحن 4 منتجين، بينهم أخي أنور وأنا، نقرأ هذه الروايات، ويختار كل منا مجموعة منها، لننتقي في النهاية الرواية المناسبة. تشمل الاختيارات أعمالاً رومانسيةً، وبوليسية، وتشويقية، واجتماعية، ويعود مؤلفوها إلى جنسيات عربية مختلفة مثل سوريا ولبنان ودول الخليج العربي وغيرها».

"); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); }); }

Latest Aaswsat (arabic)