Skip to main content
Riyadh Employee (English) homeNews home
Story
3 of 50

باليستيان حوثيان باتجاه إسرائيل في نهاية الأسبوع السابع من حملة ترمب

أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين حوثيين، الجمعة، في نهاية الأسبوع السابع من حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد الجماعة التي اعترفت بتلقي سلسلة من الغارات.

غارات استهدفت مواقع الجماعة في صنعاء وصعدة والجوف

أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخَيْن حوثيين، الجمعة، في نهاية الأسبوع السابع من حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد الجماعة التي اعترفت بتلقي سلسلة من الغارات على مواقعها في صنعاء وصعدة والجوف.

وكان ترمب قد أمر في 15 مارس (آذار) الماضي ببدء حملة ضد الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، لإرغامها على التوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، والكف عن مهاجمة إسرائيل في سياق ما تقول الجماعة إنه مساندة للفلسطينيين في غزة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض صاروخ حوثي أُطلق من اليمن، حيث دوّت صفّارات الإنذار في مناطق عدة في إسرائيل، قبل أن يعود إلى الحديث عن رصد صاروخ ثانٍ قال إنه يجري العمل على اعتراضه.

وتبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، في بيان متلفز، إطلاق الصاروخ الأول، زاعماً أنه «فرط صوتي من طراز فلسطين-2»، كما ادّعى أنه لم يتم اعتراضه، وأنه استهدف قاعدة «رامات ديفيد» الجوية شرق منطقة حيفا.

الحوثيون أطلقوا 18 صاروخاً باتجاه إسرائيل منذ 17 مارس (إعلام حوثي)

ولم تتبنَّ الجماعة الحوثية الصاروخ الثاني على الفور، لكن من المتوقع أن تُصدر بياناً ثانياً، في سياق محاولة البحث عن زخم إعلامي يضخّم هجماتها أمام أتباعها.

وبهذَيْن الصاروخَيْن، تكون الجماعة قد أطلقت 18 صاروخاً منذ 17 مارس الماضي باتجاه إسرائيل، نجحت الأخيرة في اعتراضها جميعاً دون خسائر بشرية، إلى جانب عدد من المسيَّرات تبنّتها الجماعة في أوقات متفرقة منذ بدء حملة ترمب.

ومنذ انخراط الحوثيين في الصراع البحري والإقليمي بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أطلقوا نحو 200 صاروخ ومسيَّرة باتجاه إسرائيل، لكنها كانت عديمة التأثير باستثناء مسيَّرة في 19 يوليو (تموز) الماضي قتلت شخصاً عندما انفجرت في شقة بتل أبيب.

وردّت إسرائيل على الهجمات الحوثية السابقة في خمس موجات انتقامية، كان آخرها في 10 يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث ضربت مواني ومستودعات وقود ومحطات كهرباء في صنعاء والحديدة، كما طالت الغارات مطار صنعاء الدولي.

ولم تردّ إسرائيل على أي هجمة للحوثيين حتى الآن منذ إطلاق ترمب حملته، إذ يبدو أنها تركت المهمة للقوات الأميركية التي كثّفت ضرباتها على مخابئ سلاح الجماعة وتحصيناتها وخطوط تماسها مع القوات الحكومية.

تصاعد الحملة

في مقابل هذه الهجمات، تصاعدت الضربات الأميركية على مواقع الجماعة الحوثية، لا سيما في صنعاء وصعدة والجوف، واعترف إعلامها، الجمعة، بتلقي غارة على منطقة عصر غرب صنعاء، أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص.

وحسب الإعلام الحوثي، استهدفت ثلاث غارات مديرية كتاف في محافظة صعدة، وخمس غارات محيط مدينة صعدة، حيث المعقل الرئيسي للجماعة. كما تلقت غارة في مديرية همدان شمال صنعاء، وأربع غارات في مديرية «خب والشعف» في محافظة الجوف (شمال شرقي صنعاء).

عنصر حوثي في صنعاء يتفقد موقعاً تعرّض لضربة أميركية (أ.ب)

ولم تتطرق الجماعة إلى طبيعة الأهداف المقصوفة. كما لم يعلّق عليها الجيش الأميركي، لكن يُعتقد أنها ضربت مواقع الجماعة المحصنة حيث تُخزّن القدرات العسكرية المختلفة.

ومنذ بدء الحملة التي أُطلق عليها عملية «الفارس الخشن»، نفّذ الجيش الأميركي أكثر من ألف ضربة استهدفت معظم المناطق الخاضعة للحوثيين، ابتداء من معقلهم الرئيسي في صعدة، وصولاً إلى صنعاء وضواحيها وعمران وذمار والبيضاء وإب، وانتهاء بخطوط التماس في مأرب والجوف وجنوب الحديدة.

ثبات الاستراتيجية

لم تتخذ واشنطن تغييراً في استراتيجية حملتها على الحوثيين، إذ باتت الضربات اليومية أمراً روتينياً على مختلف المواقع التي يُعتقد أنها لتخزين الأسلحة والقدرات العسكرية، لكن لا يستبعد المراقبون أن تدعم واشنطن عملية برية يقودها الجيش اليمني.

وعلى الرغم من حديث الجيش الأميركي عن تقليص قدرات الجماعة الحوثية على شن الهجمات إلى نحو النصف، فإن الحكومة اليمنية ترى أن التهديد لا يمكن أن ينتهي دون وجود قوة على الأرض، داعيةً إلى إسناد قواتها الشرعية لتولي هذه المهمة.

وإلى جانب الضربات، فرضت واشنطن عقوبات متتالية على الجماعة وقادتها، وحظرت دخول الوقود إلى مواني سيطرتها منذ الخامس من أبريل (نيسان) الماضي، ودمّرت مقاتلاتها قبل أسبوعَيْن ميناء رأس عيسى النفطي، عندما حاولت الجماعة تحدي قرار الحظر.

ويوم الثلاثاء، انضمت بريطانيا، لأول مرة، إلى ضربات ترمب ضد الحوثيين، حيث استهدفت في عملية مشتركة مع الجيش الأميركي موقعاً في جنوب صنعاء لتجميع الطائرات المسيَّرة، مستخدمة مقاتلات «تايفون» وقنابل دقيقة التوجيه.

وكانت الجماعة قد تلقت نحو ألف غارة وضربة جوية في عهد الرئيس جو بايدن بين 12 يناير 2024، و20 يناير 2025، قبل أن تتوقف إثر هدنة غزة المنهارة بين إسرائيل وحركة «حماس».

وفي المقابل أدت هجمات الحوثيين خلال 14 شهراً إلى غرق سفينة بريطانية وأخرى يونانية في البحر الأحمر، وقرصنة ثالثة ومقتل أربعة بحارة.

عنصر حوثي في صنعاء يقف على عربة تحمل رشاشاً (إ.ب.أ)

وفي أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، نفى تضرر قدرات جماعته العسكرية، وتعهّد بمواصلة التصعيد، مع دعوة أتباعه إلى التظاهر والاستمرار في حشد المسلحين القبليين.

وبينما تربط واشنطن وقف حملتها بإنهاء تهديد الجماعة للملاحة، يربط الحوثيون توقف هجماتهم بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات، في حين تقول الحكومة اليمنية إن انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي يهدف إلى خدمة أجندة إيران وتعطيل مسار السلام اليمني المتعثر.

"); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); }); }

Latest Aaswsat (arabic)