Skip to main content
Riyadh Employee (English) homeNews home
Story
6 of 50

سينمائيون مصريون ينشدون زيادة تناول «قضايا المرأة» على الشاشات

صُنَّاع سينما مصريون يؤكدون مواجهتهم ضغوطاً رقابية ومجتمعية عند تناول قضايا المرأة، ويُشدِّدون على أهمية تقديمها بأسلوب جذاب يضمن التأثير والاستمرارية.

مخرجون أعربوا عن تخوفهم خلال «مهرجان أسوان» من تهم «تشويه البلاد»

أكد عدد من صناع السينما في مصر سعيهم إلى زيادة تناول قضايا المرأة على شاشات السينما، وأشاروا خلال جلسة في منتدى «نوت»، ضمن فعاليات مهرجان «أسوان الدولي لأفلام المرأة»، الاثنين، إلى أنهم يواجهون معوقات رقابية وهجمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واتهامات بتشويه صورة البلاد عند تناولهم مثل هذه القضايا الشائكة.

وقال المخرج يسري نصر الله إن حضور المرأة في السينما، خصوصاً في أدوار البطولة، تراجع خلال السنوات الأخيرة، وإن القضايا الحساسة المرتبطة بها، كثيراً ما تُقابَل بانتقادات عند طرحها سينمائياً. وأشار إلى أن فيلمه «احكي يا شهرزاد» تعرَّض لهجوم رغم تناوله قضية مهمة وهي العنف الزوجي، موضحاً: «فوجئت بتعليق صافيناز كاظم، وهي سيدة مثقفة ومشهورة، على الفيلم، حين وصفت العنف الذي تعرضت له منى زكي بقولها (تستاهل)؛ لأنها عاصية لزوجها. وهذا يُعزى إلى ثقافة المجتمع، ويضعنا أمام تأويلات وتفسيرات لمواقف اجتماعية نابعة من أفكار مغلوطة متجذرة في المجتمع، وشائعة حتى بين فئات يمكن وصفها بالمثقفة».

جلسات مهرجان أسوان ناقشت أفلام المرأة (إدارة المهرجان)

وعن مطالبات من ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني بزيادة عدد الأفلام التي تتناول قضايا المرأة، مثل الزواج المبكر، أو ختان الإناث، أو العنف الزوجي، قال المخرج المصري مجدي أحمد علي: «حين نُناقش هذه القضايا، نتعرَّض لاتهامات عبر (السوشيال ميديا) وغيرها، بأننا ننقل صورة مشوهة للمجتمع ونسيء إلى البلاد، وأول من يهاجمنا أحياناً هنَّ النساء أنفسهن».

من جانبه، شدَّد المنتج محمد العدل على أهمية أن تكون الأفلام التي تُناقِش قضايا المرأة قادرة على جذب الجمهور، لتضمن استمرارية الإنتاج وتُشجِّع على مزيد من الأعمال ذات الطابع الاجتماعي، مشيراً إلى تناول السينما المصرية قضايا مثل الاتجار بالنساء في أفلام سابقة، مثل «لحم رخيص».

وقالت الدكتورة عزة كامل، مديرة منتدى «نوت»، إن منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق المرأة تملك قصصاً كثيرة وحالات واقعية يمكن لصُنَّاع السينما الاستفادة منها، من خلال معالجتها درامياً وتحويلها إلى أعمال فنية جذابة، باستخدام خيالهم وأدواتهم الإبداعية.

سينمائيون مصريون ينشدون زيادة الأفلام التي تتناول قضايا المرأة (إدارة المهرجان)

في حين أشار الدكتور عصام العدوي، عضو المجلس القومي للمرأة، إلى أنه خلال فترة عمله مستشاراً في وزارة التضامن الاجتماعي، جرى إنتاج نحو 100 فيلم قصير تناولت قضايا المرأة عبر قصص متنوعة، بيد أنه أوضح أن بعض صُنَّاع السينما رأوا أنها أعمال توعوية تفتقر إلى البُعد الفني والجماهيري.

وعن نماذج من العنف ضد المرأة في الأفلام، قال المخرج مجدي أحمد علي، إنه حَرص في معظم أفلامه على تجنُّب تجسيد العنف ضد المرأة، باستثناء مشهد واحد في فيلم «أسرار البنات»، حين اضطر إلى تحريض دلال عبد العزيز لصفع الفتاة بطلة الفيلم بوصفه نوعاً من التعبير عن الغضب وإشاعة جو من الحماس لدى الفتاة واستفزازها لتقديم أفضل ما لديها، وهو ما حدث بالفعل. موضحاً أن العلاقة بين الممثلتين تحوّلت لاحقاً إلى صداقة.

من جهته، قال خالد عبد الجليل، الرئيس السابق لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، إن الرقابة حرصت خلال فترة رئاسته على حذف الألفاظ والشتائم المسيئة للمرأة، مشيراً إلى ملاحظته ازدياداً في مشاهد العنف ضد النساء في أعمال عدّة. وأضاف أن بعض النصوص تتعامل مع المرأة وكأنها مواطنة من الدرجة الثانية، «وهذا الأمر لا يعكس الواقع في الأسر المصرية. لذلك أضفنا شرطاً أساسياً لإجازة الأفلام، وهو خلُوّها من جميع أشكال العنف ضدّ المرأة».

"); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); }); }

Latest Aaswsat (arabic)