Skip to main content
Riyadh Employee (English) homeNews home
Story

شومر يقترح حظر استخدام الرئاسة الأميركية طائرات مقدمة من الخارج

واقترح تشومر مشروع «قانون الأمن الجوي الرئاسي» بعد أن أشارت تقارير الأسبوع الماضي إلى أن الرئيس دونالد ترمب يعتزم قبول طائرة تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار.

تضامن ميس رايتشل مع أطفال غزة يثير انقساماً... ودعوات للتحقيق معها

عُرفت «ميس رايتشل» لفترة طويلة بوصفها «شخصية مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي» تقدّم بوجهها الطفولي الباسم أشرطة مصوّرة لتعليم الأطفال وتقديم النصائح لذويهم، إلى أن بدأت برفع الصوت دفاعاً عن الأطفال في قطاع غزة، ما أثار انقساماً بين ملايين المتابعين، وانتقادات بلغت حد المطالبة بفتح تحقيق بحقها في الولايات المتحدة.

منذ العام الماضي، بدأت الأميركية رايتشل أكورسو المعروفة بـ«ميس رايتشل» تتحدث عن المآسي التي يواجهها الأطفال في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية، في تغيير جذري عن الصورة التي صنعت شهرتها، وهي التحدث بأسلوب طفولي محبب وهي ترتدي زيّاً من الجينز وتلف رأسها بربطة زهرية اللون.

وقالت المرأة البالغة 42 عاماً، وهي أم لولدين: «أعتقد أن عدم قول أي شيء هو ما يجب أن يثير الجدل»، وذلك في مقابلة أجرتها أخيراً مع الإعلامي الأميركي البريطاني مهدي حسن، وعلّقت خلالها على الانتقادات المتزايدة التي تتعرض لها على خلفية حملات جمع التبرعات والمناصرة التي تقوم بها لمساندة الأطفال في القطاع الفلسطيني.

وأضافت: «من المحزن أن يحاول الناس إثارة الجدل ضد من يرفع الصوت دفاعاً عن أطفال يتعرضون لمعاناة لا تقاس. الصمت لم يكن خياراً بالنسبة لي»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسلّط هذا الاندفاع الضوء على الشخصية المحبوبة التي دخلت بابتسامتها العريضة ووجها البشوش قلوب ومنازل ملايين من العائلات في الولايات المتحدة، وأصبحت من أبرز الوجوه على منصات التواصل الاجتماعي التي تقدم النصائح لمرحلة الطفولة المبكرة. ويناهز عدد متابعي «ميس رايتشل» على منصة «يوتيوب» 15 مليون شخص.

ويأتي الجدل حولها في وقت تزداد حدة الأزمة الإنسانية في غزة، مع منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس (آذار) إلى القطاع المحاصر، ما أثار انتقادات دولية لاذعة لإسرائيل التي قالت إنها ستعاود السماح بدخول «كمية أساسية» من المعونات.

لكن الانتقادات المثارة حول فيديوهات «ميس رايتشل» التي تتطرق إلى معاناة الأطفال في غزة، والموجهة إلى البالغين من متابعيها وبقيت منفصلة عن أشرطتها التعليمية للصغار، تعكس الجدل في الولايات المتحدة بشأن الحرب المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأثارت هذه الحرب في الولايات المتحدة، الحليفة التاريخية لتل أبيب، انقسامات عميقة على مستويات مختلفة، من الجامعات إلى المؤسسات الخاصة والمجتمع بشكل عام.

«كل الأطفال في أي بلد»

في مايو (أيار) 2024، أطلقت «ميس رايتشل» حملة جمعت خلالها 50 ألف دولار لصالح منظمة «سايف ذا تشيلدرن». وتحدثت بتأثر بالغ عن تعليقات قاسية و«تنمّر» تعرضت له عبر منصات التواصل الاجتماعي، واتهام منتقديها لها باتخاذ موقف منحاز مناهض لإسرائيل.

وكتبت أكورسو رداً على ذلك أن «الأطفال الفلسطينيين، والأطفال الإسرائيليين، والأطفال في الولايات المتحدة، والأطفال المسلمين، واليهود، والمسيحيين. كل الأطفال، في أي بلد كانوا». وأضافت: «لا أحد مستثنى».

ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة 53486، وفقاً لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة في غزة، من بينهم ما يزيد على عشرة آلاف طفل. وأسفر هجوم «حماس» عن مقتل 1218 شخصاً، وفقاً لتعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

ومذ بدأت ترفع الصوت دفاعاً عن هؤلاء، تواجه «ميس رايتشل» اتهامات متزايدة بمعاداة السامية أو مناهضة إسرائيل.

وطلبت مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل الشهر الماضي من وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، فتح تحقيق بشأن ما إذا كانت أكورسو «تتلقى تمويلاً من طرف خارجي للترويج لدعاية مناهضة لإسرائيل لتضليل الرأي العام».

كما اتهمتها منظمة StopAntisemitism، المناهضة لمعاداة السامية، بأنها تعمل على ترويج «دعاية (حماس)»، وإن أقرّت بأن أكورسو نشرت فيديوهات داعمة لأطفال إسرائيليين منهم أرييل وكفير بيباس، أصغر الرهائن سناً حيث لقيا حتفهما خلال الأسر في قطاع غزة.

وقالت «ميس رايتشل» لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن اتهامها بالترويج لدعاية «حماس» هو «عبثي» و«كذب صريح». ونقلت عنها الصحيفة قولها: «الحقيقة المؤلمة... هي أن آلاف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة قتلوا وما زالوا يقتلون، ويتعرّضون للتشويه والتضور جوعاً. من الخطأ الاعتقاد بأن الاهتمام بمجموعة من الأطفال يحول دون اهتمامنا بمجموعة أخرى من الأطفال».

«عار»

وألغت «ميس رايتشل» إمكانية التعليق على بعض منشوراتها الداعمة لأطفال غزة، لكن مستخدمين لجأوا إلى منشوراتها الأخرى لتوجيه انتقاداتهم.

ويعكس التفاوت في التعليقات الانقسام حولها، إذ كتب أحد المستخدمين: «أحب برنامجك وليس سياستك»، بينما اعتبر آخر أن «ميس رايتشل كنز وطني».

ودافعت بعض الشخصيات عن «ميس رايتشل»، مثل تومي فيتور الذي كان ضمن فريق الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ويعمل حالياً مقدم بودكاست. وكتب فيتور إن «معاداة السامية مشكلة حقيقية، والإدلاء بهذه التعليقات (بحق ميس رايتشل) بشكل خبيث... لغايات سياسية، يجعل الأمور أسوأ».

وتمسكت أكورسو بمواقفها على رغم الانتقادات. ونشرت حديثاً صورة برفقة الطفلة رهف البالغة ثلاثة أعوام التي فقدت ساقيها في الحرب. وأرفقت الصورة بتعليق جاء فيه: «نعلم أن معاملة الأطفال كما يحصل في غزة ليست أمراً صائباً أخلاقياً. نعلم ذلك في قلوبنا وأرواحنا»، متوجهة بالقول إلى «القادة الملتزمين الصمت ولا يساعدون هؤلاء الأطفال، يجب أن تشعروا بالعار. صمتكم سيبقى في الذاكرة».

Latest Aaswsat (arabic)