اقترب فريق نادي النجمة بمحافظة عنيزة في منطقة القصيم، من استعادة موقعة بين كبار الدوري السعودي للمحترفين، بعد غياب تجاوز عقدين من الزمن.

وبات النجمة على بعد فوز واحد فقط من مباراتيه المتبقيتين أمام أُحد (الاثنين) على أرضه ووسط جماهيره قبل أن يواجه الجندل في الجولة الأخيرة المقررة 18 مايو (أيار) الحالي.

وعلى الرغم من التعثرات التي مر بها النجمة في آخر مباراتين له أمام البكيرية وأبها حيث خسرهما على التوالي، فإن العدالة أقرب منافسيه أيضاً خسر خمسة نقاط بتعادل وخسارة مما جعل الفارق بينها أربعة نقاط في صراع الصعود المباشر بالبطاقة الثانية بعد أن طار «نيوم» مبكراً بالبطاقة الأولى وضمن درع دوري الدرجة الأولى.

ويملك النجمة حالياً 59 نقطة في المركز الثاني، حيث كان أكثر الفرق فوزاً بعد نيوم بـ18 فوز لكنه خسر تسعة مباريات وكان أقل الفرق تعادلا بخمسة مباريات فقط.

وبالعودة إلى تاريخ النجمة فيعتبر هذا الفريق من أبرز فرق منطقة القصيم لسنوات حيث تأهل للمربع الذهبي في عام 1998 بعدما حل إلا أنه ومع نهاية المربع الذهبي تراجع للرابع بعد الخسارتين من الشباب والأهلي على التوالي.

كما أنه تأهل في العام التالي إلى نصف نهائي كأس ولي العهد إلا أنه خرج من أمام الهلال.

وأبرز النجمة عدة نجوم من بينهم منصور الموسى وسليمان الحديثي والحارس محمد الدبيبي وغيرهم من الأسماء فيما كان أشهر رؤساء النادي «صالح الواصل» الذي يعد أيضاً من أكثر رؤساء الأندية بقاء في مناصبهم على مستوى العالم قبل أن يرحل.

ومثل هبوط الفريق في عام 2003 صدمة كبيرة للنجماويين، تضاعفت بعدما هبط سريعاً لدوري الثانية، واستفاد موسماً من زيادة عدد الفرق إلا أنه هبط في العام الذي يليه.

وفي عام 2010 كانت هناك بارقة أمل بعودته لدوري المحترفين حينما صعد لدوري الأولى لكنه هبط سريعاً إلى حيث أتى.

لكن النكسة الأكبر التي مر بها الفريق هي الهبوط لدوري الدرجة الثالثة عام 2017.

وبعد أن ظل سنوات يترنح بين دوري الثالثة والثانية عاد الفريق للأولى قبل موسمين ودخل في صراع المنافسة مبكراً من أجل الصعود.

وفي بقية مباريات الجولة بدوري يلو سيكون فريق نادي العدالة في مهمة الحفاظ على حظوظه في خوض مباريات الملحق على أرضه حينما يستضيف نيوم الصاعد.

وسيتوجب على العدالة الفوز في آخر مباراتين من أجل التمسك ببصيص الأمل في الصعود المباشر في حال تعثر النجمة مباراتين أيضاً أو على الأقل خوض مباراتي الملحق على أرض حيث إن نظام الملحق يعطي أفضلية صاحب المركز الأعلى لخوض المباراتين على أرضه سواء أمام سادس الترتيب وفي حال الفوز يخوض مباراة الصعود مع الفائز من مباراة المركزين الرابع والخامس.

وعادة ما يكون الحضور الجماهيري مؤثراً على فريق العدالة لكن غيابه الكبير في غالبية المباريات ترك أكثر من علامة استفهام وقد يعود في الأدوار الحاسمة بداية من مباراة الاثنين أمام نيوم.

ودخل البكيرية بقوة في صراع الصعود حينما تقدم للمركز الرابع بفارق نقطة عن العدالة، وهذا ما يمنحه فرصة اللعب على أرضه في مباراة الملحق حال حفاظه على مركزه أو حتى التقدم للثالث.

وتراجع الحزم إلى خامس الترتيب، بعد أن كان المرشح الأول لمرافقة نيوم، حيث يمكن للفريق الذي أقال مدربه صالح المحمدي قبل عدة جولات أن يستفيد من خبرته في الصعود وإن خاض الملحق خارج أرضه.

وتقدم الجبلين أيضاً للمركز السادس برصيد 53 نقطة، وبفارق 3 نقاط عن الطائي الذي بات خارج السباق حتى التواجد بالملحق حيث يتوجب عليه الفوز في المباراتين المتبقيتين مقابل تعثر أحد الفرق الأربعة التي تتقدمه في جدول الترتيب.

وينتظر أن يتم تحديد المواعيد النهائية والملاعب التي ستستضيف مباريات الملحق بعد آخر جولة من هذا الدوري.