Passer au contenu principal
Paris (French) domicileNews domicile
Story
1 sur 13

كادت البشرية أن تنقرض... ولم يتبقَّ سوى 1280 إنساناً فقط

تشير دراسة إلى أن البشرية القديمة كانت على وشك الانقراض قبل قرابة 900.000 عام، مع تراجع عدد السكان في العالم إلى فقط 1280 شخصاً.

تتقاطع الفنون التشكيلية بمختلف مفاهيمها وخاماتها وأساليبها الفنية هذه الأيام في «قصر الفنون» بمصر، الذي يحتضن أعمال «المعرض العام» في دورته الـ45، ويستضيف جمهوره بشعار «من الدهشة إلى الفن»، وتستمر فعالياته حتى 15 يوليو (تموز) المقبل.

«لا فن دون دهشة، فالعمل الفني الذي يخلو من القدرة على إثارة الدهشة يفتقد حتماً إلى شيء ما»؛ هكذا تقول الفنانة إيمان أسامة، قوميسيور المعرض العام في تعليقها على شعار المعرض هذا العام.

قصر الفنون يستقبل زواره داخل دار الأوبرا المصرية (الشرق الأوسط)

وتضيف إيمان في حديثها مع «الشرق الأوسط»: «أحد ملامح هذه الدورة كان الخروج من كلاسيكية العرض، وتنويع التجربة الفنية، سواء من حيث المدارس أو الأجيال، ومنح تمثيل أكبر للفنون التفاعلية والتجريبية والفيديو آرت، والفوتوغرافيا، والعروض المفاهيمية، وعرضها بتناغم بجوار اللوحة والخزف والنحت، علاوة على مشاركة عدد كبير من الفنانين المصريين المقيمين خارج مصر بأعمال لافتة هذا العام».

تصوير على كرة مجسمة ضمن أعمال مختلفة (الشرق الأوسط)

وفي بهو «قصر الفنون» الذي يقع داخل دار «الأوبرا» المصرية، يستقبل الزائر أكثر من عمل يحمل مُفارقة فنية واضحة، بداية من عمل الفنان محمد أبو النجا الذي عرض «موزة» تجاور حذاءً بالياً مطلياً بالبرونز، حيث سرعان ما تستدعي تلك الموزة المُثبتة بشريط لاصق العمل الفني المفاهيمي الأشهر في تاريخ الفن للفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان الذي أثار جدلاً عالمياً عندما عُرض في معرض «آرت بازل» وبيعت «الموزة» بـ120 ألف دولار، وفي «المعرض العام» يقوم الفنان المصري باستدعاء تلك «الموزة» بالجدل العالمي المصاحب لها ليضعها في مفارقة نقدية بوصفها عنصراً يُجاور حذاء متهالكاً عُثر عليه تحت أنقاض مدرسة في غزة نجا من ركام الحرب، ليطرح بعمله التركيبي هذا سؤالاً عن الفن بوصفه مراقباً للأحداث، ومثيراً للجدل، والدهشة والصمت.

توظيف جمالي لخامة الحديد في عمل للفنانة نيفين فرغلي (الشرق الأوسط)

وفي عمل آخر يستحضر الفقد العميق، تطرح الفنانة المصرية سماء إبراهيم عرضاً يحمل اسم والدتها «رشيدة»، حيث تستثمر الفراغ لتشيّد عالماً مرئياً يُقارب رحلة والدتها الشرسة مع مرض السرطان، مستندة في عملها إلى عناصر تُضاعف من حضور السردية الشخصية وأثرها، التي تُحاكي البيت بتفاصيله الحميمة، من مفاتيح وكُتب ولوحات مُطرزة بالورود وشرائط فيديو قديمة، وأدخلت لتصميمها الورود المجففة التي حملت معها غبار الموت، بصفته جزءاً من تكوين العمل ومفهومه.

موزة وحذاء طفل في عمل تركيبي يطرح رؤية نقدية (الشرق الأوسط)

«الحرب والموت من الموضوعات التي يجد الفنان نفسه محاطاً بها ويصبح جزءاً منها، لذلك فهي حاضرة في أعمال هذه الدورة التي حملت طابعاً صادماً يتساءل عن دور الفن في كل هذا، وهو ما ستقوم بتوثيقه إحدى الدراسات النقدية حول تأثير الألم على العملية الفنية، وهي دراسة ضمن عدد من الدراسات النقدية التي تُنشر لأول مرة بالتزامن مع دورة المعرض العام حول تاريخه وإشكاليات الفن» كما تقول إيمان أسامة.

نحت يوظف حجر البازلت والزجاج (الشرق الأوسط)

ويشارك في هذه الدورة 326 فناناً يقدمون نحو 420 عملاً فنياً في مختلف المجالات، ويبرز استخدام الخامات المختلفة التي تحمل طابع الاستدامة في مجال النحت من حديد خُردة للمعدن إلى البرونز، وحتى «النحت الناعم» الذي يستخدم الخيوط والأقمشة في بناء مجسمات فنية، وآخر يوظف الحجر البازلت والزجاج كما في منحوتة «ماكينة خياطة» قديمة للفنان باهر جميل، وكذلك عمل للفنان هشام عبد الله يستخدم الورق المجسم و«الكرتون» في بناء مجسم يحاكي «آدم وحواء» بشكل تركيبي فانتازي ضخم.

عمل فانتازي يصور آدم وحواء باستخدام أوراق الكرتون (الشرق الأوسط)

وتطرح أعمال «تجهيز في الفراغ» وأخرى تستخدم «الفيديو آرت» في طرح موضوعات راهنة بعين فنية نقدية، منها عمل «شمس في سُبات» للفنان المصري المقيم في ألمانيا سامح الطويل في عمل يثير سؤال عودة رأس الملكة «نيفرتيتي» إلى مصر، وعمل آخر بعنوان «بماذا يحلم الناجون؟» للفنانة سماح حمدي، التي قدمت ما يشبه مسرحاً مُصغراً لعالم الموت والدماء، ومشاعر الناجين منه.

جانب من أعمال المعرض العام (الشرق الأوسط)

وتنقلنا أعمال أخرى إلى «دهشة» أخرى، تُحاكي عوالم الطفولة، كتمثال طفلة من خامة الحديد المُلوّن للفنانة والنحاتة المصرية نيفين فرغلي، وفتيات يُماثلن الدُمى في أعمال الفنانة مي الديب، مروراً بأعمال تحمل سمة سنتمالية كما في مُجسم يستخدم التصوير على خامة الخشب ليُصوّر مركباً بسيطاً يحمل على متنه رجلاً وامرأة بملامح شعبية رومانسية تستدعي عالم البحر.

تصوير على خشب يحاكي عالم البحر والمراكب (الشرق الأوسط)

وحسب الدكتورة إيمان أسامة، فإن «المعرض العام» يشهد بالتزامن مع فعالياته برنامجاً ثقافياً يضم ندوات تطرح إشكالية الفنون، منها علاقة السينما بالفن التشكيلي التي يتحدث بها وزير الثقافة المصري أحمد هنو، والفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، علاوة على موضوعات راهنة أخرى على رأسها تكنولوجيا الوسائط الفنية الحديثة، والتوثيق الرقمي للمتاحف.

Latest Aaswsat (arabic)