Passer au contenu principal
Paris (French) domicileNews domicile
Story
1 sur 50

التزام سعودي ثابت نحو سوريا مزدهرة وآمنة ومستقرة

منذ اللحظات الأولى لتولي الإدارة السورية الجديدة زمام الأمور، قدمت السعودية الدعم الكامل للرئيس السوري أحمد الشرع، ما أثمر رفع العقوبات الأميركية بشكل كامل.

جهود استثنائية قادها ولي العهد السعودي لرفع العقوبات وفتح صفحة جديدة في دمشق

منذ اللحظات الأولى لتولي الإدارة السورية الجديدة زمام الأمور، قدمت المملكة العربية السعودية الدعم الكامل للرئيس السوري أحمد الشرع، وكانت الطائرة الأولى التي هبطت في مطار دمشق الدولي سعودية.

رفع العقوبات عن سوريا يمثل فرصة لبدء صفحة جديدة في البلاد التي أنهكتها الحرب لسنوات (واس)

نجحت الرياض خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التاريخية، يومي الثلاثاء والأربعاء، وبجهود ولي العهد السعودي في إقناع ترمب برفع العقوبات بشكل كامل عن سوريا، وهو ما يمثل فرصة كبيرة لبدء صفحة جديد في البلاد، حسب مراقبين.

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أكد بدوره أهمية القرار الأميركي برفع العقوبات عن دمشق، لافتاً إلى أن الإدارة السورية عليها مسؤولية كبيرة للاستفادة من هذه الفرصة في بناء سوريا ورفع الوضع الاقتصادي.

وأضاف الأمير فيصل، على هامش مؤتمر صحافي عقده عقب مغادرة الرئيس الأميركي الرياض: «قرار الرئيس الأميركي جريء ويمثل إحدى اللبنات التي نبني عليها، وهناك الكثير الذي يجب أن يُعمَل من الإدارة السورية؛ عليها مسؤولية كبيرة تستفيد من هذه الفرصة في بناء سوريا ورفع الوضع الاقتصادي».

وتابع: «المملكة وبتوجيه ولي العهد ستكون سبَّاقة في دعم النهضة الاقتصادية في سوريا». مشدداً على أن «العمل لن يتوقف» لدعم سوريا وشعبها بما يحقق الازدهار والاستقرار.

منذ اللحظات الأولى لتولي الإدارة السورية الجديدة زمام الأمور قدمت السعودية الدعم الكامل للرئيس السوري أحمد الشرع (واس)

وشهدت الرياض يوم الأربعاء، لقاءً بين ولي العهد، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (مشاركاً عبر اتصال هاتفي)، والرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك بدعوة من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.

وجرى تناول مستقبل الأوضاع في سوريا، وتأكيد أهمية استقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، وتحقيق الأمن والرخاء للشعب السوري، وكذلك بحث الأوضاع الإقليمية وأهمية العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.

كان ترمب قد أعلن، الثلاثاء، أنه سوف يأمر برفع العقوبات عن سوريا، عقب طلب من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، معلناً أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، سوف يلتقي نظيره السوري لاحقاً في تركيا.

وتجسّد استضافة المملكة للاجتماع الثلاثي (السعودي - السوري - الأميركي) مدى تقدير الرئيس الأمريكي للدور السعودي للقيادة الحكيمة، ودعم الجهود الرامية لتخفيف معاناة الشعب السوري، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ولي العهد السعودي يودِّع الرئيس الأميركي قبيل مغادرته الرياض (واس)

ورحّبت سوريا بقرار الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا.

وأعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في بيان نشره حساب وزارته في «إكس»، عن جزيل الشكر والتقدير للسعودية قيادةً وحكومةً وشعباً، على «الجهود الصادقة التي بذلتها في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا»، عادّاً هذه الخطوة «انتصاراً للحق وتأكيداً على وحدة الصف العربي».

وأكّد الشيباني أن ‏‏الدبلوماسية السعودية أثبتت مجدداً أنها «صوت العقل والحكمة في محيطنا العربي»، وأضاف أن مساهمتها الفاعلة في رفع العقوبات عن سوريا تعكس «حرصاً حقيقياً على وحدة سوريا واستقرارها وعودة دورها الفاعل في الإقليم».

كانت الرياض قد قادت تحركاً دبلوماسياً فاعلاً خلال الفترة الماضية لحثّ المجتمع الدولي على رفع العقوبات عن سوريا، أسفر عن تخفيف الاتحاد الأوروبي العقوبات عن سوريا، وتُوِّجّ بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات بشكل كامل، استجابةً لطلب ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء.

‏ويرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن دمشق تنظر إلى رفع العقوبات على أنه بداية جديدة في مسار إعادة الإعمار، ورأى أنه بفضل «مواقف الأشقاء، وفي مقدمتهم السعودية، نفتح صفحة جديدة نحو مستقبل يليق بالشعب السوري وتاريخه».

وعبّر الشعب السوري عن فرحته برفع العقوبات الأميركية عن بلاده، التي جاءت ثمرة وساطة ولي العهد السعودي، مبدياً امتنانه لسموه على جهوده في تخفيف معاناة الشعب السوري، ودعمه المتواصل على الصعد السياسية والاقتصادية والإنسانية.

شهدت الرياض لقاءً تاريخياً بين الرئيسين الأميركي والسوري برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

وشدد مراقبون على أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا بوساطة سعودية من شأنه أن يعزز أمن واستقرار البلاد، ويدعم مسار العملية الانتقالية، كما يساعد الحكومة السورية على مواجهة التحديات الاقتصادية، ويسهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري.

وحرصت الرياض على التنسيق المكثف والمستمر مع جميع الأطراف الإقليمية المعنية بالملف السوري، وعملت على مواءمة جهودها في دعم الحكومة السورية مع جهود تركيا ودول المنطقة، بما يضمن تكامل المبادرات وتضافر المساعي الرامية إلى تخفيف معاناة الشعب السوري وتعزيز أمنه واستقراره.

وخلال الأشهر الماضية، استضافت السعودية عدة اجتماعات بشأن سوريا، بمشاركة واسعة من الدول العربية والإقليمية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، في مسعى لدعم دمشق والمساهمة في جهود إعادة الإعمار.

"); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); }); }

Latest Aaswsat (arabic)