إسرائيل حاولت تغيير قرار ترمب رفع العقوبات عن سوريا... «لكنه لم يكترث»
مسؤول في تل أبيب: ترمب يُصغي للسعودية وتركيا أكثر مما يُصغي لإسرائيل
نفى مسؤول إسرائيلي رفيع أن يكون رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قد رفض قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، رفع العقوبات عن سوريا.
وقال إن نتنياهو دعا فقط إلى الحذر، وعدم التسرع بوضع شروط على النظام الجديد في دمشق، مثل تغيير جوهري في العداء السوري لإسرائيل. وإن كان لا بد من رفع العقوبات، فليكن ذلك تدريجياً، وليس بشكل جارف.
ومع ذلك، فإن المسؤول لم يخف امتعاضه من قرار ترمب رفع العقوبات ولقائه الشرع.
وقال: «الرئيس الأميركي حسم الأمر لصالح دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية ولصالح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وهذا يدل على أنه يُصغي إليهم أكثر مما يُصغي لإسرائيل»، حسب صحيفة «معاريف»، الأربعاء.

وقالت مصادر أخرى لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم، إن نتنياهو، كان قد تكلَّم مع ترمب في الموضوع السوري بشموليته، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي، بدءاً من تمدد النفوذ التركي هناك، وخطة أنقرة لإعادة بناء الجيش السوري من جديد، إلى ضمان مصالح إسرائيل وحتى رفع العقوبات.
وأوضحت المصادر أن النظام السوري الجديد ينتمي في جذوره إلى تيار الجهاد الإسلامي، ولم يتغيّر من حيث الجوهر، بل غيَّر من نهجه مؤقتاً وسيلةً للتمكين.
وقد تستغرق هذه المرحلة سنة أو سنتين، وربما تمتد إلى 10 أو 20 سنة، ليعود بعدها إلى طبيعته الأصلية المعادية لإسرائيل والغرب. وأشارت المصادر إلى أن هذا النظام لا يُسيطر بشكل فعلي على البلاد، ولا تبدو عليه ملامح الاستقرار تحت قيادته.
وزعم نتنياهو بأن هناك عدة فرق ومجموعات إسلامية مقربة من أحمد الشرع، تعمل في الجنوب السوري على تنفيذ هجمات على إسرائيل شبيهة بهجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023!
يُذكر أن نتنياهو كان قد استُدعي بشكل عاجل إلى البيت الأبيض في الأسبوع الأول من شهر أبريل (نيسان) الماضي، لكي يبلغ الرئيس ترمب بأنه قرر بدء مفاوضات مباشرة مع إيران، ويتفق معه حول رفع الجمارك على البضائع الإسرائيلية بنسبة 17 في المائة. وفي لقائهما مع الصحافة، قال نتنياهو، إنّه ناقش مع الرئيس الأميركي الملفّ السوري، وقال له: «لا نريد رؤية تركيا تستخدم الأراضي السورية قاعدةً ضدنا»، كما أشار إلى أنّهما ناقشا سبل تجنّب الصِّدام.

ولكن ترمب لم يكترث لأقوال نتنياهو، ولم يأخذها بجدي، بل ردَّ عليها بكلمات صادمة بقوله: «لديَّ علاقةٌ ممتازة مع إردوغان (الرئيس التركي). أنا أحبّه وهو يحبّني، وقلت لنتنياهو إذا كانت لديك مشكلة مع تركيا سأساعد على حلّها، ولا أعتقد أن ذلك سيكون مشكلة، لكن عليك التصرّف بعقلانية لحل أي مشكلة».

ووفق المسؤول الإسرائيلي، فإن نتنياهو تكلّم عن الموضوع السوري في المرتين اللتين زار فيهما واشنطن، وكذلك خلال لقاءات مبعوثه رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، في واشنطن، وغيرهما من مناسبات.
وحذّر الإسرائيليون من أن الشرع يُضلل الغرب، وتحدثوا عن التبعات السلبية لرفع العقوبات عن سوريا. ولكن ترمب لم يُغير توجهه بإعطاء الشرع فرصة لإثبات نياته، وقال لنتنياهو إنه لا يرى أن الإدارة الجديدة في دمشق تتخذ موقفاً معادياً من إسرائيل أو الغرب، بل على العكس هي تُوجه رسائل إيجابية.
"); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); }); }
Latest Aaswsat (arabic)
- التزام سعودي ثابت نحو سوريا مزدهرة وآمنة ومستقرةمنذ اللحظات الأولى لتولي الإدارة السورية الجديدة زمام الأمور، قدمت السعودية الدعم الكامل للرئيس السوري أحمد الشرع، ما أثمر رفع العقوبات الأميركية بشكل كامل.
- من خلية إلى نبض... كاميرا ترصد اللحظة الأولى لقلب يتكوَّنفي حدث غير مسبوق، تمكّن العلماء من تصوير لحظة بداية تشكُّل القلب باستخدام صور مدهشة بتقنية الفاصل الزمني.
- البابا ليو: سأبذل «كل جهد» من أجل السلام العالميتعهّد البابا ليو الرابع عشر، أول أميركي يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الأربعاء، ببذل «كل جهد» من أجل السلام.
- 11 رافعة تحمي كسوة الكعبة من التمزق خلال موسم الحجشرعت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، كعادتها السنوية، في رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة.
- مصدر: أوكرانيا ستقرر خطواتها بشأن محادثات السلام حالما يتضح أمر مشاركة بوتين شخصياًقال مصدر أوكراني إن كييف ستقرر خطواتها التالية بشأن محادثات السلام في تركيا حالما يتضح أمر مشاركة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شخصياً.
- مشاجرة داخل مسجد في مصر تثير تفاعلاً... و«الداخلية» تردأثارت واقعة مشاجرة وقعت داخل مسجد في مصر تفاعلاً بين متابعين بالأيام الأخيرة