سباق سعودي «ثلاثي» للفوز بـ«غرينوود»
تعود عروس البحر الأحمر (جدة) إلى الواجهة من جديد، نهاية الأسبوع الحالي، وذلك لاستضافة النسخة الخامسة من سباق جائزة السعودية الكبرى لـ«فورمولا 1»، أحد أبرز الأحداث الرياضية العالمية التي ستقام خلال الفترة من 18 إلى 20 من الشهر الحالي، وذلك بعد إسدال الستار على الجولة الأخيرة في البحرين، أمس الأحد.
ورسمت جدة لوحة إبداعية في النسخ الأربع الماضية التي احتضنت فيها هذه الجولة من السباق، حيث تواصل البطولة نفسها مرورها من المكان نفسه الذي حوى ذكريات لا تُنسى لنجوم عالميين، وجماهير شغوفة، ووسائل إعلام محلية ودولية تسابقت على الحضور والتغطية.
ومنذ انطلاق النسخة الأولى لـ«فورمولا 1» في جدة عام 2021، نجحت المملكة العربية السعودية في ترسيخ مكانتها بوصفها وجهة محورية في عالم رياضة المحركات؛ إذ لم تكن الاستضافة مجرد فعالية رياضية، بل كانت جزءاً من استراتيجية وطنية طموحة تستهدف تطوير القطاع الرياضي، وتعزيز الحضور العالمي للمملكة في شتى المجالات.
حلبة كورنيش جدة، موطن هذا السباق العالمي، أصبحت إحدى أبرز محطات «فورمولا 1»، بعد أن شُيّدت في زمن قياسي لم يتجاوز 7 أشهر. وجاء تصميمها الفريد ليجعلها واحدة من أكثر الحلبات منافسة في العالم؛ فهي ثاني أطول حلبة في تاريخ «فورمولا 1» بطول 6.176 كيلومتر، وأسرع حلبة شوارع بمتوسط سرعة يصل إلى 252.8 كم/ساعة، وتضم 27 منعطفاً و3 مناطق DRS، ما يمنح عشاق السرعة تجربة استثنائية لا تُنسى.
وكان آخر مواعيد الإثارة التي شهدتها جدة لأَشْهَرِ سباق عالمي للسيارات، قد شَهِدَ وسط حضور جماهيري عالمي لافت، وبمشاركة إعلامية واسعة تمثلت في وجود أكثر من 300 إعلامي من 41 جنسية مختلفة، سعياً لنقل آخر الأخبار وأبرز المستجدات، كما حظي الحدث بتغطية إعلامية ضخمة عبر أكثر من 50 قناة تلفزيونية دولية، بالإضافة إلى مشاركة 114 جهة إعلامية دولية، و28 جهة محلية، وذلك في العام الماضي 2024م، الأمر الذي يعكس تجدد نجاحات الحدث الرياضي الكبير على أرض المملكة.
وعلى مضمار حلبة كورنيش جدة العالمي، حيث تلتقي السرعة بالإثارة، سطّر الأبطال أسماءهم في سجلات التاريخ؛ حيث تمكن البريطاني لويس هاميلتون من الفوز في أولى النسخ على أرض المملكة، قبل أن يتمكن ماكس فيرستابن من الفوز في النسخة الثانية، ثم حقق سيرجيو بيريز الفوز في النسخة الثالثة، قبل أن يستعيد فيرستابن نجاحاته بتحقيقه لقب النسخة الماضية وهي الرابعة على التوالي على أرض المملكة.
وقبل انطلاق الحدث المنتظر، يترقب محبو رياضة المحركات ما سيحمله السباق من أحداث تُكتب فصولها في سجلات بطولة «فورمولا 1»، في خامس النسخ التي تستضيفها المملكة على التوالي، بوصفها وجهة عالمية مفضلة لمختلف الرياضات عامة، ولرياضة المحركات خاصة، في ظل الجهود المتواصلة لوزارة الرياضة لتحقيق المستهدفات الوطنية، والمساهمة في تطوُّر القطاع الرياضي، وتنمية الاقتصاد الوطني.
وتواصل «فورمولا 1»، بوصفها واحدة من أكثر الرياضات تطوراً وابتكاراً، تحديث قوانينها لتواكب التغيرات السريعة في مجال التكنولوجيا، والسلامة، والعدالة في المنافسة، فقد أعلنت اللجنة المنظمة عن سلسلة من التعديلات الرئيسية في القوانين لعام 2025؛ لجعل هذه الرياضة أكثر أماناً، وإثارة، وعدالة.
وفي خطوة تهدف إلى إعادة تنظيم المنافسة، والتركيز على الأداء العام، تم إلغاء النقطة الإضافية التي كانت تُمنح للسائق الذي يسجل أسرع لفة في السباق، ويعكس هذا التغيير رغبة «فورمولا 1» في جعل النقاط تركز على إنجاز السباق بشكل كامل بدلاً من منحها بناءً على أداء منفصل في أسرع لفة، وسيظل باقي نظام النقاط كما هو، حيث يحصل صاحب المركز الأول على 25 نقطة، والثاني 18 نقطة، والثالث 15 نقطة، والرابع 12 نقطة، والخامس 10 نقاط، والسادس 8 نقاط، والسابع 6 نقاط، والثامن 4 نقاط، والتاسع يحصل على نقطتين، والمركز العاشر نقطة واحدة.
ومن أبرز التعديلات التي تم إدخالها في قوانين «فورمولا 1» لعام 2025 هو فرض تركيب أنظمة تبريد إلزامية للسائقين، خصوصاً في السباقات التي تتم في بيئات حارة، فإذا تجاوزت درجة حرارة الجو 31 درجة مئوية، فسيتم الإعلان عن خطر ارتفاع الحرارة، وتُلزم القوانين الجديدة الفرق بتثبيت أنظمة تبريد في جميع السيارات؛ بهدف الحفاظ على راحة السائقين وسلامتهم طوال السباق، وسيؤدي هذا التعديل إلى زيادة الوزن بمقدار 2 كجم في التجارب والتصفيات، و5 كجم في السباقات.
ومن أجل تحقيق مزيد من العدالة في التجارب والتصفيات بين الفرق، قررت «فورمولا 1» وضع قيود على تجارب السائقين للسيارات القديمة، وفقاً للقوانين الجديدة، ويحق للسائقين الأساسيين المشاركة في 4 أيام فقط من التجارب سنوياً، وبحد أقصى 1000 كم، كما يُسمح للفرق بتشغيل سيارة واحدة فقط من الجيل القديم أثناء التجارب.

وتخطو «فورمولا 1» خطوة أخرى لتعزيز الفرص المتاحة للسائقين الشباب والمواهب الجديدة من خلال إلزام الفرق بإشراك السائقين الناشئين في التجارب، حيث أصبح يتعين على الفرق أن تمنح السائقين الناشئين الفرصة للمشاركة 4 مرات على الأقل خلال الموسم، بواقع مرتين لكل سيارة.
تُعَدُّ هذه التعديلات جزءاً من جهود «فورمولا 1» المستمرة لتطوير سباقاتها، وتحقيق التوازن بين الابتكار، والأمان، والتنافسية، وهذه الخطوات ستسهم دون شك في تحسين البطولة، وجعلها أكثر عدلاً وتوازناً، ويبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التعديلات في الأداء العام للفرق والسائقين في موسم 2025، ومن المؤكد أن «فورمولا 1» ستكون أكثر إثارة وابتكاراً في السنوات المقبلة.
Latest Aaswsat (arabic)
- البريطانية إيلا لويد: هدفي الوصول إلى «فورمولا1»تضع البريطانية إيلا لويد تركيزها على الوصول إلى أعلى مستويات رياضة السيارات، مدفوعة بروح تنافسية وعزيمة قوية تسري في عروق العائلة.
- الجزائر وأميركا تتفقان على تعزيز التعاون في استكشاف وإنتاج المحروقاتأعلنت شركة الطاقة «سوناطراك»، المملوكة للدولة الجزائرية، عن توقيع مذكرتي تفاهم مع شركة «أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن» بالولايات المتحدة الأميركية.
- انطلاق مشروع طبي تطوّعي سعودي لإنقاذ «قلوب السوريين» عبر نحو 100 عملية جراحية
- بصوت منخفض أجش... البابا يشكر الأطباء الذين أنقذوا حياتهشكر البابا فرنسيس، اليوم (الأربعاء)، أعضاء الفريق الطبي الذين أنقذوا حياته خلال إقامته في المستشفى لخمسة أسابيع بسبب حالة خطيرة من الالتهاب الرئوي المزدوج.
- نهائي دوري أبطال آسيا 2: ليون سيتي وجهاً لوجه مع الشارقة الإماراتيضرب ليون سيتي السنغافوري موعدا مع الشارقة الإماراتي في نهائي دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم في مايو المقبل رغم خسارته خارج الديار بهدف دون رد اليوم الأربعاء.
- وزير الطاقة الأميركي: نتطلع لمواصلة العمل مع السعودية لتعزيز أمن الطاقةقال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت إن الولايات المتحدة تتطلع لمواصلة العمل مع السعودية لتعزيز أمن الطاقة.