قال السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إن عودة روسيا إلى ركب كرة القدم العالمية من خلال اتفاقية سلام مع أوكرانيا «أمر يستحق التشجيع».

وتم فرض حظر على روسيا من المشاركة في مسابقات فيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) سواء للأندية والمنتخبات الوطنية على جميع المستويات منذ حربها مع وكرانيا عام 2022.

وتسعى الولايات المتحدة للتوسط من أجل إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، فيما أعرب إنفانتينو عن أمله في عودة روسيا للساحة الكروية الدولية في أقرب وقت ممكن.

وفي حديثه خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي لـ«يويفا» بالعاصمة الصربية بلغراد الخميس، قال إنفانتينو: أفكر في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 1992)، الجيل الذهبي لكرة القدم في هذا الجزء من العالم.

وتابع: بسبب السياسة، تم منع منتخب صربيا من التأهل لكأس أمم أوروبا، رغم امتلاك الفريق القدرة على المنافسة بقوة على اللقب.

أضاف إنفانتينو في تصريحاته: يتعين علينا دائماً أن نسعى جاهدين لاستخدام كرة القدم لجمع الناس، وجمع الدول، لا سيما في عالمنا المنقسم.

وأوضح إنفانتينو: «مع استمرار محادثات السلام في أوكرانيا، آمل أن ننتقل قريباً إلى المرحلة التالية ونعيد روسيا للمشهد الكروي؛ لأن هذا يعني حل جميع المشاكل».

وشدد رئيس فيفا: «هذا ما يجب أن نشجعه، وندعو له، لأن هذا هو جوهر كرة القدم».

من جانبه، تحدث السلوفيني ألكسندر سيفرين، رئيس يويفا، الذي دعم الجهود للسماح للفرق الروسية تحت 17 عاماً بالعودة للمنافسات الدولية عام 2023، عن الحاجة للوحدة دون الإشارة صراحة إلى الصراع الأوكراني الروسي.

وقال سيفرين في خطابه أمام الجمعية العمومية للاتحاد القاري: «يقال لنا إننا لم نكن يوماً منقسمين إلى هذا الحد. إننا نسمع يومياً ما يشبه تكراراً متواصلاً، نحن ضدهم».

أكد رئيس «يويفا»: «عندما نسمع هذا الكلام يومياً، يسهل تصديقه، لكن دعوني أخبركم يا أصدقائي، هذا الانقسام ليس إلا وهماً وتكتيكاً شائعاً للغاية، إنها حيلة متعمدة وواضحة من قبل أولئك الذين يسعون إلى تقسيمنا، التفرقة والهيمنة».

أكد سيفرين: «يجب أن تظل كرة القدم الأوروبية نموذجاً يحتذى به في عالم يزداد انقساماً».

وتعرض سيفرين لمزيد من الضغط خلال المؤتمر صحافي الذي جرى عقب انتهاء اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد بشأن موعد عودة روسيا، ليرد قائلاً: «لقد قلت مراراً، وأستطيع أن أكررها، وإذا كررتها، ستظل لديكم شكوككم... عندما تتوقف الحرب، سيعاد قبولهم».