يتطلع الهلال للإبقاء على آماله الأخيرة في المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين، حينما يستضيف نظيره العروبة في ختام منافسات الجولة 31، فيما يأمل النصر مصالحة جماهيره بعد خسارته الأخيرة أمام الاتحاد، وذلك عندما يحل ضيفاً على الأخدود بمدينة نجران في رحلة محفوفة بالمخاطر.

ويسعى الهلال الذي استعاد عافيته بالعودة لجادة الانتصارات تحت قيادة مدربه محمد الشلهوب الذي تسلم زمام القيادة الفنية خلفاً للبرتغالي خيسوس، وقاد الفريق للفوز على الرائد بنتيجة 5 - 3 الجولة الماضية، لاستكمال انتصاراته وتجنب التعثر الذي قد يسرع في خطوة تتويج الاتحاد بلقب الدوري.

ويدرك الأزرق العاصمي أن المنافسة على الدوري أصبحت صعبة المنال لكنه سيواصل الحفاظ على آماله الضئيلة حتى الخطوة الأخيرة، وفي الوقت ذاته سيبحث عن إحكام قبضته على المركز الثاني الذي سيضمن للفريق مشاركة خارجية في دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم المقبل، وكذلك مقعداً في كأس السوبر السعودي.

يملك حامل لقب النسخة الماضية حالياً في رصيده 65 نقطة، فيما يدخل العروبة المباراة بوضع فني صعب من جهة حسابات الهبوط، حيث تراجع الفريق نحو مراكز الخطر إذ أصبح يحتل المركز الـ16 برصيد 30 نقطة.

ورغم أن الهلال أظهر قوة هجومية أمام الرائد، فإن ولوج ثلاثة أهداف في مرماه من صاحب المركز الأخير في لائحة الترتيب رسم الكثير من علامات الاستفهام على دفاعات الفريق.

بصورة عامة، فإن دفاع الهلال لم يظهر هذا الموسم بصورة جيدة، إذ استقبلت شباكه حتى الجولة الماضية 37 هدفاً وهو رقم كبير مقارنة بالموسم الماضي.

ويعمل الوطني محمد الشلهوب على توفير المزيد من الحلول مع تبقي أربع مباريات، يطمح من خلالها للمنافسة حتى الرمق الأخير، أو في أقل الأحول إنهاء الموسم بالمركز الثاني.

وعاش الهلال موسماً متذبذباً على عكس موسمه الاستثنائي (الموسم الماضي) الذي حقق فيه البطولات المحلية وأظهر تفوقاً كبيراً أمام كافة المنافسين، لكن هذه الرحلة انتهت برحيل المدرب خيسوس بعد وداع الفريق بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة من الدور نصف النهائي، وخروجه المبكر من الدور ربع النهائي لبطولة كأس الملك، وتضاؤل حظوظه في المنافسة على لقب الدوري. وأظهر سالم الدوسري، قائد فريق الهلال، براعة كبيرة وتألقاً لافتاً الجولة الماضية بعد أن سجل «هاتريك» في شباك الرائد، ورفع حصيلته التهديفية إلى 13 هدفاً ليصبح ثالث هدافي الفريق العاصمي.

أما العروبة، الذي عاد بانتصار ثمين تحت قيادة مدربه الإسباني أنطونيو كازورلا أمام الرياض في الجولة الماضية، فيتطلع للبناء على هذه النتيجة وعدم العودة خطوة للوراء.

وقرر العروبة إقالة العراقي عدنان حمد في الأمتار الأخيرة من سباق الدوري، وأسند المهمة الكبيرة للإسباني كازورلا الذي يتطلع لإنقاذ الفريق من الهبوط ومساعدته على تحقيق البقاء في الدوري السعودي للمحترفين. وفي نجران، يحل النصر الجريح، ضيفاً على نظيره الأخدود في مواجهة بطموحات مختلفة، إذ يبحث الأصفر العاصمي عن استعادة ما فقده الجولة الماضية بخسارته من الاتحاد، مقابل رغبة الأخدود بالهروب من شبح الهبوط.

وبات النصر أمام خطر إنهاء الموسم بالمركز الرابع أو الخامس، إذ ابتعد عن منافسة الهلال على المقعد المتبقي المؤهل لدوري أبطال آسيا للنخبة، وبات مهدداً بخسارة حضوره في النسخة المقبلة لكأس السوبر السعودي.

الأصفر العاصمي يعيش مرحلة الشك تحت قيادة المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي الذي أنهى موسمه دون تحقيق أي منجز، وخسر حتى المقاعد المؤهلة لبطولات الموسم المقبل حتى الآن.

مهمة النصر ستكون متمثلة في استعادة نغمة الفوز أمام الأخدود الطامح بخطف النقاط الثلاث، خصوصاً في ظل خسارته الجولة الماضية أمام الوحدة التي أوقفت انطلاقة الفريق وثبتت أقدامه بين الفرق المهددة بالهبوط المباشر، إذ يحتل المركز قبل الأخير بلائحة الترتيب برصيد 28 نقطة.

وسيكون البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر ورفاقه أمام مهمة العودة بالنقاط الثلاث من مدينة نجران، لاستعادة توازن الفريق والحفاظ على قليل من مكتسبات الموسم الحالي كالمنافسة على المقعد المؤهل للنخبة الآسيوية.