إسرائيل تستعيد رفات جندي قُتل في لبنان عام 1982
«برج ترمب» في دمشق... مساعٍ سورية لإقناع الرئيس الأميركي بتخفيف العقوبات
قالت مصادر مطلعة عدة، إن بناء «برج ترمب» في دمشق، وتهدئة التوتر مع إسرائيل، ومنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى النفط والغاز السوري، تندرج جميعها في خطة استراتيجية يتبناها الرئيس السوري أحمد الشرع في محاولة للقاء نظيره الأميركي دونالد ترمب، خلال زيارته إلى الشرق الأوسط.
ويحاول جوناثان باس -وهو ناشط أميركي مؤيد لترمب التقى الشرع في 30 أبريل (نيسان) لمدة 4 ساعات في دمشق- إلى جانب ناشطين سوريين ودول خليجية، ترتيب لقاء تاريخي -وإن كان مستبعداً للغاية- بين الرئيسين هذا الأسبوع، على هامش زيارة ترمب إلى السعودية وقطر والإمارات، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتكافح سوريا لتنفيذ الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأميركية، والتي تبقي البلاد في عزلة عن النظام المالي العالمي، وتجعل التعافي الاقتصادي صعباً للغاية، بعد حرب طاحنة دامت 14 عاماً.

ترمب وكسر المحظورات
ويأمل باس أن يساعد اجتماع ترمب مع الشرع في تخفيف موقف الرئيس الجمهوري وإدارته تجاه دمشق، وتهدئة التوتر المتصاعد بين سوريا وإسرائيل. ولا تزال الولايات المتحدة تضع الشرع على قائمة الإرهاب، بسبب صلاته السابقة بتنظيم «القاعدة».
ويرتكز جزء من هذه الرهانات على سجل ترمب في كسر المحظورات التقليدية للسياسة الخارجية الأميركية، مثل لقائه بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، عام 2019.
وقال باس: «الشرع يريد صفقة تجارية لمستقبل بلاده»؛ مشيراً إلى أن هذه الصفقة قد تشمل استغلال الطاقة، والتعاون في مواجهة إيران، والتعامل مع إسرائيل.
وأضاف: «لقد أخبرني (الشرع) بأنه يريد بناء (برج ترمب) في دمشق. يريد السلام مع جيرانه. ما قاله لي جيد للمنطقة ولإسرائيل».
وأشار باس إلى أن الشرع تحدث أيضاً عما يراه رابطاً شخصياً بينه وبين ترمب: كلاهما تعرَّض لمحاولة اغتيال، ونجا منها بأعجوبة.
ولم يرد مسؤولون سوريون ولا مسؤول إعلامي في الرئاسة على طلب للتعليق.
جهود لترتيب لقاء مع ترمب
من الواضح أن عقد لقاء بين ترمب والشرع خلال زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة أمر غير مرجح على نطاق واسع، نظراً لجدول أعمال ترمب المزدحم، وأولوياته، والافتقار إلى التوافق داخل فريق ترمب حول كيفية التعامل مع سوريا.
وقال مصدر مطلع على الجهود الجارية، إن اجتماعاً سورياً أميركياً رفيع المستوى من المقرر أن يعقد في المنطقة خلال الأسبوع الذي سيزورها فيه ترمب، ولكنه لن يكون بين ترمب والشرع.
وقال تشارلز ليستر، رئيس مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط: «هناك بالتأكيد مساعٍ جارية». وأضاف: «الفكرة هي أن الوصول إلى ترمب بشكل مباشر هو أفضل طريق؛ لأن هناك كثيراً من أصحاب الآيديولوجيات داخل الإدارة لدرجة يصعب تجاوزهم».
وقالت 3 مصادر، أحدهم مسؤول أميركي مطلع على عملية صنع السياسات، إن واشنطن لم تتمكن بعد من صياغة وتوضيح سياسة متماسكة تجاه سوريا، ولكن الإدارة تنظر بشكل متزايد إلى العلاقات مع دمشق من منظور مكافحة الإرهاب.
وذكر اثنان من المصادر أن هذا النهج اتضح من خلال تشكيل الوفد الأميركي في اجتماع عُقد الشهر الماضي، بين واشنطن ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في نيويورك، والذي ضم مسؤولاً كبيراً لمكافحة الإرهاب من وزارة الخارجية.
ووفقاً للمصادر، قال مسؤولون أميركيون للشيباني، إن واشنطن وجدت أن الخطوات التي اتخذتها دمشق غير كافية، وخصوصاً فيما يتعلق بالمطلب الأميركي باستبعاد المقاتلين الأجانب من المناصب العليا في الجيش، وطرد أكبر عدد ممكن منهم.
وقال أحد المصادر إن وزارة الخزانة الأميركية نقلت منذ ذلك الحين مطالبها إلى الحكومة السورية، مما رفع عدد الشروط إلى أكثر من 12.
ورفضت وزارة الخارجية الأميركية الكشف عن هوية من حضر الاجتماع من الجانب الأميركي، وقالت إنها لا تعلق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جيمس هيويت، إن تصرفات السلطات المؤقتة في سوريا سوف تحدد الدعم الأميركي المستقبلي أو تخفيف العقوبات المحتمل.
«غصن زيتون»
أحد الأهداف الرئيسية لمبادرات سوريا تجاه واشنطن، هو توصيل رسالة مفادها أنها لا تشكل أي تهديد لإسرائيل التي صعَّدت من هجماتها الجوية في سوريا، منذ أن أطاحت المعارضة التي أصبحت تحكم البلاد الآن بالرئيس السابق بشار الأسد، في نهاية العام الماضي.
واحتلت قوات برية إسرائيلية أراضي في جنوب غربي سوريا، بينما ضغطت الحكومة في تل أبيب على الولايات المتحدة لإبقاء سوريا لا مركزية ومعزولة.
وقالت إسرائيل إنها تهدف إلى حماية الأقليات السورية، في حين رفضت سوريا الضربات، ووصفتها بأنها تصعيدية.
وأكد الشرع الأسبوع الماضي وجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، بهدف تهدئة التوترات، بعد أن ذكرت وكالة «رويترز» أن مثل هذه المحادثات جرت عبر الإمارات.
وفي مسعى منفصل، قال باس إن الشرع طلب منه نقل رسائل بين سوريا وإسرائيل، ربما أدت إلى لقاء مباشر بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين.
لكن إسرائيل استأنفت الضربات سريعاً، بما في ذلك ضربة بالقرب من القصر الرئاسي، والتي عدَّتها رسالة إلى حكام سوريا لحماية الأقلية الدرزية في البلاد، وسط اشتباكات مع مسلحين سُنة.
وأضاف باس أن «الشرع أرسل غصن زيتون للإسرائيليين، وأرسلت إسرائيل الصواريخ». وقال: «نريد من ترمب المساعدة في ترتيب هذه العلاقة».
Latest Aaswsat (arabic)
- المحترفون الشبان تحت مجهر «الشرق الأوسط» ... هل نجحت الفكرة؟لاقت فكرة وجود مقعدين للاعبين الشبان في أندية الدوري السعودي للمحترفين نجاحاً لافتاً في عامها الأول، إذ تمكن عدد من الأسماء تقديم أنفسهم بصورة مثالية.
- الدوري السعودي: الهلال «على أمل»... والنصر لإبراء «الألم»يتطلع الهلال للإبقاء على آماله الأخيرة في المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين، حينما يستضيف نظيره العروبة في ختام منافسات الجولة 31، فيما يأمل النصر.
- «الدوري الإسباني»: بيتيس يفقد نقطتين ثمينتين في الصراع الأوروبيأحبط فريق ريال بيتيس جماهيره بالتعادل 1 / 1 أمام ضيفه أوساسونا ضمن منافسات الجولة 35 بالدوري الإسباني.
- إنزاغي: أخشى على لاعبي إنتر من الإرهاققال سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الأحد إن الإدارة الجيدة لتشكيلة الفريق أمر بالغ الأهمية.
- انشيلوتي ... «هادئ ومرهق وحزين» ويتجنب الحديث عن مصيرهرغم الهزيمة القاسية أمام الغريم الأزلي، لم يفقد كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد هدوءه، لكن بدت عليه علامات الإرهاق أكثر من فريقه.
- «دورة روما»: ألكاراس إلى ثمن النهائيواصل الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف الثالث عالميا، مشواره في بطولة روما المفتوحة لتنس الأساتذة "فئة 1000 نقطة" بالتأهل لدور الـ 16.